فنانون تشكليون: ثورة نوفمبر مثل الصاروخ المنطلق فى فضاء جديد

الجمعة، 25 نوفمبر 2011 09:12 م
فنانون تشكليون: ثورة نوفمبر مثل الصاروخ المنطلق فى فضاء جديد الفنان التشكيلى الدكتور محمد الطراوى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة لوصف المشهد الحالى بالتحرير أو ما عرف بثورة الغضب الثانية لتحقيق مطالب ثورة يناير رسم عدد من الفنانين التشكليين صورة لهذا المشهد، رأوا فيها أن الجموع التى خرجت فى هذه الثورة، أشبه بالصاروخ الفضائى الذى يخترق الفضاء لخلق عالم جديد له يعيش فيه بحرية وكرامة.

الفنان التشكيلى الدكتور محمد الطراوى، يرى أن الوضع فى يناير كان يمكن التعبير عنه بشكل رمزى فى شكل انطلاق المقصود به الإنسان ينطلق من أسفل إلى أعلى كشريان نهر أو فيضان، مضيفا إلى أن المشهد فى 19 نوفمبر تجاوز الفيضان ليكون المكون هو الصاروخ ليخترق كافة الحواجز ليخلق هذا الشعب لنفسه فجرا جديدا.

وقال الطراوى إن مطالب الثورة مطالب بديهية لا علاقة لها بأى مصالح سياسية وكلها نابعة من حقوق الإنسان الأساسية، مؤكدا أن الشعب المصرى بإرادته وعزيمته لا يمكن أن يقف أمامه أى تيار أو مؤسسة، لافتا إلى أن الدروع البشرية التى تلقت ضربات الأمن وعيون الشباب التى راحت فداء الحرية، لا يمكن أن تهزمها آلة الشرطة أو الجيش الحديدية أو حتى الرصاص، وهذا يعكس مدى إيمان الشعب برفض القمع.

فيما يرى الفنان التشكيلى طه قرنى أن أى ريشة تعجز أن تصف ما حدث وأعظم لوحة فى التاريخ لا يمكن الذهاب لمشاهدتها فى القاعات المكيفة، مشيرا إلى أن ميدان التحرير بكل من فيه من مخلصين وشرفاء هى أعظم لوحة يمكن رسمها.

ودعا القرنى جموع الشعب المصرى للتعاون والتكاتف من أجل تحقيق مطالب الثورة الحقيقية، ولا يتركوا المجال للتناحر، مؤكدا أن التيارات السياسية واختلافها وتناحرها هو السبب الرئيسى فى انحراف الثورة عن مسارها.

وشبه القرنى وضع مصر خلال التسع شهور الماضية بالتورتة التى حاول كل حزب من الأحزاب والائتلافات الجديدة احتجاز قطعته منها، وعمل بعضهم بشكل منفرد وإن كانوا قد شكلوا بعض التحالفات كان الغرض منها البحث عن المصلحة الشخصية، مؤكدا أن وجود المجلس من عدمه أمر يحسمه الثوار وليس أى قوى سياسية أو حزب أو إئتلاف.

وقال الفنان عادل السيوى، إن المشهد الواقعى أبلغ من أى رسم أو تعبير، مشيرا إلى أن الحدث الواقعى لا يمكن وصفه أو تشبيه فهو معبر عن نفسه.

وفى وصف آخر للمشهد يرى الفنان التشكيلى الدكتور طاهر عبد العظيم الحدث فى 19 نوفمبر مثل المرآة التى تعكس نفس المشهد فى 28 يناير، حيث تجاهل المسئولين دماء الشهداء، والاستمرار فى استخدام نفس الأسلحة لقمع المتظاهرين، مضيفا أنه حتى المتظاهرين المؤيدين لبقاء العسكرى فى السلطة بميدان العباسية لم يختلف هذا المشهد عن سابقه من مؤيدى الرئيس المخلوع الذين أيدوه فى ميدان لا يبعد عن العباسية بكثير وهو "ميدان روكسى".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طلعت

ابلغ وصف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة