خال أحد شهداء التحرير: الشهيد تلقى رصاصة أثناء إسعاف أحد المتظاهرين

"دم أيمن فى رقبة العيسوى بعد ما قتله رجال الأمن المركزى برصاص حى وهو بيحاول يسعف أحد المتظاهرين، وكل ذنبه أنه نقله بدراجته النارية، ليتلقى رصاصة غادرة فى عنقه أودت بحياته، وحسبى الله ونعم الوكيل وانا احتسبته شهيد عند الله ده كان وحيد أمه وأبوه"، بهذه الكلمات بدأ خال الشهيد أيمن الذى لقى مصرعه، يوم الاثنين الماضية، بميدان التحرير.

التقى "اليوم السابع" مع أسرة الشهيد "أيمن محمد" (22 سنة) كهربائى صاحب الدراجة النارية التى أشعلها عدد من جنود الأمن المركزى، وتم بثها على الشاشات الفضائية، حيث قال خاله سيد إن الشهيد يملك محل كهرباء بمنطقة الطالبية فى الجيزة، ويقيم بمفرده داخل شقة بنفس المنطقة بعدما ترك أهلع فى الفيوم، رغم أنه الابن الوحيد لوالديه، ونزل إلى القاهرة يبحث عن فرصة عمل، وأضاف سيد أن يوم استشهاده كان "أيمن" يشاهد أحداث الاشتباكات التى تجرى فى التحرير بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى على شاشة التليفزيون داخل محلة بالطالبية فاستشاط غضبا من مشاهد القتلى والمصابين الذين يتم نقلهم وإسعافهم على الدراجات البخارية، فقرر أن يشارك فى إنقاذ الشباب المصرى من المتظاهرين بأبسط وسيلة يملكها وهى دراجته النارية التى استقلها عصر يوم الاثنين 21 نوفمبر وتوجة بها إلى ميدان التحرير.

وبعد مرور عدة ساعات تلقى خبر استشهاده من أحد اصدقائة الذى أخبرة بنقل "الشهيد أيمن" إلى مستشفى الساحل بشبرا بعدما تلقى رصاصة من قوات الأمن المركزى أثناء إسعافه لأحد المصابين من المتظاهرين بدراجتة النارية ليسرع إلى المستشفى ويجد "أيمن" جثة هامدة بعد تلقيه رصاصة فى عنقه وصدره استشهد على إثرها، متهما أمام محمد عبد الشافى رئيس نيابة قصر النيل اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية وقوات الأمن المركزى بالتسبب فى قتله لإطلاقها الطلقات النارية الحية على المتظاهرين بميدان التحرير، كما استعان "أشرف شرف" محامى المجنى عليه بمشاهد التى بثها إحدى القنوات الفضائية ويظهر فيها جنود الأمن المركزى أثناء قيامهم بإشعال النيران فى الدراجة النارية للشهيد "أيمن" مطالبا بمحاسبة المتورطين فى الحادث.

وكانت نيابة قصر النيل قد صرحت بدفن جثث الشهداء عقب تشريحهم بمصلحة الطب الشرعى بزينهم حتى يتمكن أسر وأهالى الشهداء من استلام جثث زويهم، كما توافد أسر وأهالى شهداء التحرير إلى نيابة قصر النيل للحصول على تصاريح دفن ذويهم الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن بعدما وصل عدد الشهداء إلى 28 أثبتت المعاينة الأولية للنيابة أنهم استشهدوا نتيجة إصابتهم بطلقات رصاص حية وخرطوش.