بهيج ياسين غيط يكتب: على المجلس العسكرى أن يستجيب لإرادة الشعب

الجمعة، 25 نوفمبر 2011 11:53 ص
بهيج ياسين غيط يكتب: على المجلس العسكرى أن يستجيب لإرادة الشعب  المجلس العسكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الديمقراطية هى وليدة الإرادة الشعبية الحديثة التى من أجلها خرج الشعب ينادى بالحرية والعدالة والكرامة وتعالت الأصوات حتى صمد الكل أمام هذه الثورة الرائدة للعالم بين مؤيد ومعارض حتى أتانا دعم الله وهى إرادة يمتلكها شعب عظيم يعى ويعلم كيف يسترد أموراً كانت غائبة عن عالمه وعن خياله وأصبح يشعر أنه لم يخلق سوى للاستعباد والذل وسلب كرمته أينما يكون ولا يعترف بانتمائه إلا لعنصر معين لا يخرج عنه وكأنه الإله على الأرض، فكانت إرادة الله هى الأقوى لإيجاد الحل المناسب وهو خروج الشعوب العربية إلى ساحة القتال وبخروجهم إلى الساحة استجاب القدر فلماذا؟

لا يستجيب المجلس العسكرى إلى إرادة الشعب وهو يعلم أنه هو مصدر السلطات وأن الكلمة الأخيرة للشعب لأنه هو الذى يحدد مصيره بانتخابات أو استفتاء فالانقلاب لا تكون له طريق بين شعب قام بثورة رائدة للعالم وعار على الجيش أن يكون له الولاء الكامل لأشخاص معينة ويترك ملايين الأشخاص وليعلم أن الأشخاص زائلون وليكن ولائه للأرض والوطن فهو باقٍ إلى يوم الدين وليصنع لنفسه تاريخاً مشرفاً ولا يهدمه ويكون دائماً فى مقدمة الحرية ويضع أساس البناء للديمقراطية والكرامة والعدالة فى تأسيس جيل جديد بعيدا عن التلوث السمعى والبصرى والعقلى وبهذ يبنى جسداً قوى البنيان يصنع حياه أفضل لأن القدر دائماً يلعب دوره فقد يكون من أبناء أحد أعضاء المجلس أو غيره من هذه الجيل القادمة لأننا نعلم أن السلطة لا تدوم لأحد مهما كان ومهما يكون وعلى المجلس أن ينظر لهذا الشعب الذى ظلم منذ أن ظهر على وجه الأرض ولم يأخذ حقوقه ويريد أن يبنى نفسه ويطهر جسده من الأمراض الوبائية التى تكاد تقضى عليه ويطهر قلبه من كل الشوائب وعقله الذى من الممكن أن ينهض به من حيث الفكر والعمل.

لذا وجب على المجلس العسكرى والقائمين على الأمر أن يستجيبوا كما استجاب القدر، وأن يضعوا الشعب نصب أعينهم وأن يعملوا من أجله لا من أجل السلطة، لأن الليل مهما طال لابد وأن يطلع الفجر وأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر وليكن المجلس على حذر تام، لأنه يعلم أن الله يراه ففى الشعب الإرادة والكرامة والحلول ومكتسبات كثيرة من الممكن أن نحافظ عليه ولنعمل كلنا من أجل الله والوطن.

وقبيح فى الحكومة أن تنسى عيوبها وتذكر عيوب الآخرين، تأمر سوريا واليمن أن تتقى الله فى شعوبها والجامعة العربية تتدخل ولن تتدخل لدى الحكومة المصرية لوقف النزيف المستمر لأبناء الشعب الواحد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة