التحرير فى "ثورته الثانية" بدون منصات للقوى السياسية ومطلب واحد بنقل السلطة للدستورية العليا أو الأعلى للقضاء.. ومستشفيات ميدانية ولجان إعاشة على خطوط المواجهة.. وملثمون لنقل المصابين

الجمعة، 25 نوفمبر 2011 02:02 ص
التحرير فى "ثورته الثانية" بدون منصات للقوى السياسية ومطلب واحد بنقل السلطة للدستورية العليا أو الأعلى للقضاء.. ومستشفيات ميدانية ولجان إعاشة على خطوط المواجهة.. وملثمون لنقل المصابين ميدان التحرير
كتبت بسمة المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد ميدان التحرير إلى موقعه الجديد فى تاريخ مصر المعاصر، باعتباره قلب الثورة المصرية، وشهدت معه الخريطة الجغرافية للميدان تغيرات شملت أرجاء الميدان والشوارع المتفرعة منه، فمع إغلاق المحال والمطاعم والشركات المطلة مباشرة على ميدان التحرير، ظهرت المستشفيات الميدانية ولجنة الإعاشة وإسعاف الموتسيكلات مع عودة الباعة الجائلين ببضائع مختلفة عن تلك التى احتاجها الثوار فى صيف الثورة، وعلى الجانب الآخر اختفى من خريطة الميدان منصات القوى السياسية التى غابت هى الآخر عن الميدان.

فمع سقوط المئات من المصابين على مدار الأيام الأربعة الماضية، أقيمت عدة مستشفيات ميدانية، فعلى مدخل شارع باب اللوق، حيث يسقط فى كل دقيقة مصاب على خطوط المواجهة فى الشوارع الجانبية المؤدية لشارع محمد محمود حيث تتمركز قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، أقام الهلال الأحمر مستشفى على يمين الشارع، وعلى يساره يوجد مستشفى استقبال للتعامل مع الحالات العاجلة أم الحالات الخطيرة يتم نقلها، للمستشفى الميدانى المركزى المتواجد بداخل عمر مكرم الذى يستقبل الحالات التى تحتاج جراحة.

وعلى خط المواجهة الآخر فى مدخل شارع محمود محمود المطل على ميدان التحرير يوجد مستشفى ميدانى آخر، كان متواجد من قبل فى الكعكة الحجرية بقلب الميدان ولكن فى الاعتداءات بقنابل الغاز أول أمس على الميدان تم نقلها إلى هذا المكان لسرعة تهريب المرضى والأطباء فى حال ضرب قوات الأمن مرة أخرى، كما يوجد مسشفى أخر فى شارع محمد محمود، تعرض للضرب من قبل قوات الأمن فى الثانية من صباح الاثنين، مما أدى إلى وفاة أربعة من المصابين جراء الاختناق بالغاز، مما تطلب من الأطباء جعل المستشفى استقبالاً فقط.

ومع الحركة المستمرة فى الميدان لإسعاف المصابين وهتافات المتظاهرين من حين لآخر ضد المجلس العسكرى، تغيب القوى السياسية التى أعتدات على التواجد فى الميدان من خلال منصات يخطب عليها الممثلين لهذه القوى، وهو الأمر الذى امتدحه العديد من المتظاهرين، مؤكدين أن الميدان عاد من جديد لخريطته الجغرافية كما كانت فى الثامنى عشر يوما من ثورة 25 يناير، وأن الميدان يبدو أفضل بدون منصات ، كما توجد منشورات توزع من حين لآخر لأحزاب وحركات عن مواقفها من الاعتصام مثل الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحركة الاشتراكيين الثوريين.

وعن استقبال المعتصمين لمشاورات القوى السياسية مع المجلس العسكرى وخطاب المشير أمس الثلاثاء، يردد عدد من المتظاهرين "النخبة خذلتنا.. مطلبنا واحد عودة الجيش لثكناته وتسليم السلطة لرئيس المجلس الأعلى للقضاء أو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وتشكيل حكومة ائتلافية".

وكما يتردد دوى سيارات الإسعاف لنقل المصابين أو الشهداء من المستشفيات الميدانية لمستشفيات وزارة الصحة، تقوم عشرات الدراجات البخارية بنقل المصابين من خطوط المواجهة مع قوات الأمن، فالسائق الملثم يخترق الشوارع الجانبية فى سرعة فائقة، لحصد ما يتساقط من المتظاهرين لنقله إلى أقرب مستشفى ميدانى على مداخل باب اللوق أو محمد محمود، ولكن لا يقتصر دوره على إسعاف التحرير، فيقوم الملثم مع أحد المتطوعين من لجنة الإعاشة بنقل مؤنة الطعام والشراب إلى المتظاهرين على خط النار.

وتلازم كل مستشفى ميدانى لجنة للإعاشة تستقبل كميات كبيرة من الطعام والبطاطين والأدوية، يقوم عليها عدد من المتظاهرين لتنظيم نقل هذه المؤن إلى المتظاهرين والمستشفيات الميدانية، وذكر عدد من القائمين على لجان الإعاشة بأن عدد من الغير قادرين على التواجد فى ميدان التحرير تحت القصف المستمر من كبار السن والسيدات يتبرعون بكميات كبيرة للجان.

فالتحرير عاد لثورته من جديد بلا قيادة ولا نخب سياسية حول مطلب موحد يبدو جلياً على لافتة كبيرة علقها المتظاهرون عقب خطاب المشير "الشعب قرر تسليم السلطة الآن".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة