الإيكونوميست: يجب ألا يكون المصريون محاصرين بين الجنرالات والإسلاميين

الجمعة، 25 نوفمبر 2011 03:03 م
الإيكونوميست: يجب ألا يكون المصريون محاصرين بين الجنرالات والإسلاميين المشير طنطاوى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية على تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت فى افتتاحية عددها الأخير، تحت عنوان "يجب أن يرحل الجنرالات"، إن العالم العربى لم يشهد مثل هذا الاضطراب منذ بداية الربيع العربى، قبل ما يقرب من عام، فبينما تسير الأمور بشكل جيد بما يكفى فى تونس، فإن الجيش فى مصر يشتبك مرة أخرى مع المحتجين الشباب فى ميدان التحرير.

ورأت الصحيفة أن مصر، من بين كل الدول العربية التى تشهد ثورات، لا يجب أن تفشل لأنها الجائزة العربية الأكبر بحكم التاريخ والجغرافيا وشعبها الذى تخطى حاجز الـ85 مليون نسمة، كما أنها مقر جامعة الدول العربية، ويجب أن تكون سلة الغذاء للعرب ومحركهم الاقتصادى، وإذا تم الارتداد عما حققه الشعب، فإن العالم العربى سيغرق مرة أخرى فى الحكم الاستبدادى، وأما إذا سادت سلطة الشعب، فإن هذا يثبت أن الرغبة فى التغيير لا يمكن مقاومتها فى أماكن أخرى من العالم العربى.

ووصفت الصحيفة الأخبار السيئة القادمة من مصر بأنها مثيرة للقلق، مع استعداد البلاد للانتخابات البرلمانية، مؤكدة أن المجلس العسكرى قد تعثر فى كل شىء منذ تولى زمام الأمور بعد رحيل مبارك، فقد أحرج كل الجهود الممكنة من أجل الإصلاح الاقتصادى، وترك البلاد تنزلق أكثر فى الديون، كما فشل المجلس تماما فى التعبير عن روح التغيير الديمقراطى ولم يلغ قانون الطوارئ وحاكم المدنيين أمام محاكم عسكرية.

وتشير الصحيفة إلى أن محاولات المجلس العسكرى إخماد غضب المتظاهرين بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية قبل منتصف العام المقبل قد فشلت، لأنه لم يضمن أن الجيش سيبتعد عن السياسة، ووصفت "الإيكونوميست" المشير حسين طنطاوى بأنه أصبح رمز رفض الجيش للتغيير، بدلا من أن يصبح مصدرا للاستقرار، وقالت إنه بذلك يجب أن يتنحى فورا بعد الانتخابات.

وعلى الرغم من أن هذا سيكون قاسيا بالنسبة للبعض فى الغرب الذين يرون أنه من الأفضل أن يظل الجيش لفترة أفضل من أن يفسح الطريق لحكومة شعبوية فى ظل نفوذ إسلامى من شأنه أن يخرب الديقراطية، كما يقولون، لكن الخيار، كما تقول الصحيفة، ليس بين الجنود والملالى، فالمصريون لا يجب أن يكونوا محاصرين بين جنرالات رافضين للديمقراطية وإسلاميين كارهين لإسرائيل، فهناك فرصة أن يقوم الإسلاميون بدور إيجابى كما هو الحال فى تونس استنادا إلى القيم الديمقراطية، وأن يكون لهم نفوذ وليس هيمنة على النظام السياسى.

وعلى أية حال، تضيف الصحيفة، إذا كان من الممكن قمع الثورة، فإن الدرس المستفاد من حكم مبارك ومن قبله هو أن منع الإخوان سيتسبب فى مشكلات جذرية أكثر من السماح لهم بالمشاركة فى الحكم.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الديمقراطية لم تتحقق بشكل سريع وتام فى العالم العربى، والمضى قدماً فى طريق الديمقراطية يحمل مخاطرة يجب أن تقوم بها مصر وجيرانها.


موضوعات متعلقة:

مسيرة من شبرا تنطلق لميدان التحرير تهتف ضد "العسكرى" و"الجنزورى"
"البرادعى" يغادر التحرير بعد صلاة الجمعة
بالفيديو..حرارة وغنيم يتقدمان مسيرة حاشدة من مصطفى محمود للتحرير

آلاف بمسجد الأزهر عقب الصلاة للمشاركة فى حملة مقاومة تهويد القدس
الجماعة الإسلامية تطالب بإجراء الانتخابات فى موعدها
شيخ الأزهر يدعو اليهود للاعتبار مما حل بهم فى ديار الإسلام
مسيرة مسجد الاستقامة تنطلق باتجاه ميدان التحرير

البرادعى: "العسكرى" لم يعرض علىّ رئاسة الحكومة
بالفيديو.. مسيرتان من مسجد النور والدمرداش "للعباسية" تأييداً" لـ"العسكرى"







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة