ميدان التحرير يمثل الخريطة الكاملة للمصريين

الخميس، 24 نوفمبر 2011 03:19 م
ميدان التحرير يمثل الخريطة الكاملة للمصريين ميدان التحرير
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تغيرت الخريطة الديموجرافية لميدان التحرير فى الموجة الثانية من الثورة عن الموجة الأولى التى وقعت فى يناير، وتشكل الميدان فى نوفمبر من مجموعات جديدة لم يسبق لها المشاركة فى يناير أو شاركت ولكن بأعداد أقل، وخفت حدة هجوم الشارع على المعتصمين وترويج الاتهامات التى توجه لهم، بعد أن أصبحت مادة للضحك والسخرية عقب نجاح اعتصامات يناير وتنحى الرئيس السابق مبارك.

وإليكم أهم الكتل التى تشكل خريطة التحرير الآن:

طلاب المدارس والجامعات:

منذ السبت الماضى الذى شهد هجوم الشرطة العنيف على مصابى الثورة المعتصمين، لوحظ وجود أعداد من طلاب المدارس الثانوية والإعدادية بالميدان بل وفى موقع الاشتباكات بشارع محمد محمود، ومع تصاعد وتيرة الأحداث صباح الأحد زاد عدد طلاب المدارس، خاصة وأن هناك عددا كبيرا منهم فى إجازته الأسبوعية يوم السبت، بالإضافة إلى أن أيام الأحد والاثنين شهدت إنهاء اليوم الدراسى مبكرا وتسريح طلاب المدارس بعد وجود شائعات عن عودة حظر التجول، مما أدى إلى ازدياد أعدادهم فى الميدان نهارا وأصيب العديد منها بإصابات فى العين مثل محمد عادل الذى يعانى انفجارا فى الشبكية بعد ًأصابته بخرطوش فى يسراه، ومحمد مالك الذى يعانى نزيفا داخليا فى المخ بعد التعدى عليه بالضرب من قبل عساكر الأمن المركزى، كذلك فإن المسيرات التى انطلقت من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان الأيام الماضية شكلت هى الأخرى تكتلا عديدا كبيرا يضاف للميدان.

المثقفون والفنانون:
من الفئات التى كانت لها دور فاعل فى الموجة الأولى من الثورة سواء عن طريق كتابة مقالات وأعمدة الرأى فى الصحف والمشاركة عبر مواقع التويتر والفيس بوك أو الظهور فى الفضائيات، ومن ثم التأثير على قطاعات أكبر من الجماهير أو بالتواجد فعليا فى الميدان، خاصة وأن قطاعا كبيرا منهم يتخذون لمنطقة وسط البلد والمقاهى المتواجدة بها مكانا لهم يتواجدون فيه بشكل شبه مستمر، كما أن دار ميريت للنشر الواقعة بشارع القصر العينى تعد من أهم نقاط تجمع المثقفين أوقات الموجتين الأولى والثانية من الثورة والتى يديرها محمد هاشم الذى حول الدار لغرفة عمليات جراحية تستقبل المصابين، وعلى رأسهم عمرو وأكد الذى رفع لافتة يسقط حكم العسكر فى الميدان السبت الماضى.
الأطباء:
من أهم الكتل الفاعلة والخطيرة بميدان التحرير، ولاحظ الجميع ازدياد عددهم فى الموجة الثانية من الثورة عن الموجة الأولى، خاصة بعد ما تشكلت جمعية أطباء التحرير إبان الثورة الأولى، وانضم إليها جميع أطباء المستشفيات الميدانية التى تعالج المصابين بالميدان، ويلاحظ ازدياد أعداد طلاب كليات الطب فى الموجة الثانية من الثورة، وإصرارهم على أداء مهمة علاج المصابين فى الميدان رغم مهاجمة الشرطة للمستشفيات الميدانية أكثر من مرة، كذلك فإن الدكتور حازم ياسين طبيب العيون كان أحد الذين تبرعوا للثورة بفتح عيادته مجانا لإجراء العمليات الجراحية وإخراج الشظايا من المصابين.

الألتراس:
فى الموجة الثانية من الثورة أصبحت الاستعانة بالألتراس أمرا جوهريا خاصة فى مواقع الاشتباكات فى شارع محمد محمود بعد ازدياد التوترات بينهم وبين الشرطة فى المباريات الأخيرة، بالإضافة إلى خبرتهم السابقة فى ثورة يناير، ولا يمكنك التعرف على الألتراس وتحديدهم فى الميدان، إلا إنك ستجدهم دائما فى الصفوف الأولى أمام الشرطة، وكانوا من أوائل الذين نزلوا الميدان بعد أن كتبوا على توتير "ألتراس وايت نايتس وأهلاوى أيد واحدة فى التحرير الآن"، وفى الإسماعيلية أيضا استشهد أحد مشجعى التراس اسمعلاوى.
6 أبريل والحركات الشبابية:
من أوائل الحركات التى دعت للنزول للميدان مع عدد آخر من الحركات الشبابية، وينصهر شباب الحركات السياسية فى التحرير دون التكتل فى مكان واحد تستطيع تمييز تواجدهم فيه، بالإضافة إلى قيامهم كغيرهم بأعمال المساعدات الطبية ونقل المصابين فى ساعات الكر والفر بشارع محمد محمود، واعتقل السبت الماضى من التحرير أحمد دومة مؤسس حركة شباب الثورة العربية، وأصيب العديد من شباب 6 أبريل.
غير المسيسين:

هم الأغلبية العددية فى التحرير الآن، شباب وكبار من الذين لم ينضموا للأحزاب والحركات السياسية التى تشكلت بعد الثورة وتابعوا بقلق تصارع تلك القوى على كعكة الانتخابات وصراعها حول الدستور، دون أن يفهموا جيدا حقيقة ما يحدث لكن المؤكد إنهم شعروا كغيرهم بسوء إدارة المرحلة الانتقالية فخرجوا للتنديد بحكم العسكر، تماما كما خرجوا فى الموجة الأولى من الثورة دون تخطيط مسبق.

بعضهم يكتفى بالمطالبة بحكومة إنقاذ وطنى، والبعض الآخر يذهب إلى تسليم السلطة دون أن يضع لك سيناريو بديل.

السلفيون:

من الكتل الفاعلة أيضا فى الموجة الثانية من الثورة، وكان الشباب أعضاء حملة حازم صلاح أبو إسماعيل رئيسا للجمهورية وشباب الدعوة السلفية من أوائل الذين استجابوا لدعوات الحركات الشبابية للنزول للتحرير، وتصدوا لمواجهات الأمن المركزى مبكرا، وكان "أبو إسماعيل" من أوائل الداعين لاعتصام التحرير احتجاجا على عنف الشرطة المفرط صباح السبت الماضى.

الأقباط:
بعد أحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها 28 شخصا فى اشتباكات مع الجيش ودهس تحت الدبابات، أصبح المجلس العسكرى من أشد أعداء الشباب القبطى، لذلك فإن شباب اتحاد ماسبيرو كان أيضا من أوائل الحركات التى دعت للانضمام لميدان التحرير وخرجت بمسيرة من شبرا للاعتصام الثلاثاء الماضى، إلا إنهم ينصهرون فى الميدان دون أن تستطيع ملاحظة تكتلهم فى مكان واحد إلا نادرا.

وأسس اتحاد ماسبيرو خيمة طبية للعلاج وسط الميدان مساهمة منه فى إنجاح الموجة الثانية من الثورة.
الباعة الجائلون:
من أهم الكتل المنتفعة من التواجد فى التحرير الآن، إلا أن الموجة الثانية من الثورة شهدت زيادة أعدادهم بشكل ملحوظ وزيادة السلع التى تباع، فمع استخدام الشرطة غاز مسيل للدموع أشد وطأة من الذى استخدمته فى يناير، فإن بائع الكمامات يتخذ من مدخل شارع محمد محمود موقعا له، بالإضافة إلى باعة آخرين يتاجرون فى ماسك الغاز والذى أصبح من معالم الموجة الثانية من الثورة، بالإضافة إلى بائعى الكوفيات والشيلان وغيرها من مستلزمات الوقاية من الغاز وكذلك الأطعمة والمشروبات.

الجديد فى الأمر، أن الباعة الجائلين بدأوا يتأثرون بشعارات الثورة، حتى أن بائع بطاطا يضع على عربته شعار "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة