ذا أتلانتك: الإخوان يعتبرون تأجيل الانتخابات انقلاباً

الخميس، 24 نوفمبر 2011 10:48 ص
ذا أتلانتك: الإخوان يعتبرون تأجيل الانتخابات انقلاباً صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية عن المأزق الذى تواجهه مصر فى الوقت الراهن، خاصة وأنها مقبلة بعد أيام قليلة على انتخابات برلمانية مصيرية، وقالت المجلة فى التقرير الذى أعده شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة، إنه عندما اندلعت الاشتباكات فى ميدان التحرير يوم السبت الماضى، كان هناك احتمال لواحد من سيناريوهين، كلاهما يستند على الخوف من عدم الاستقرار. الأول هو أن المحتجين هم من أثاروا الجيش وبذلك يكونون هم سبب الاضطراب، ووفقاً لهذه الرؤية، فإن المجلس العسكرى الحاكم كان يحاول الحفاظ على النظام فى ظل ظروف صعبة. والسيناريو الآخر هو أن هذا الإضطراب والعنف فى الميدان كان نتاج تسعة أشهر من إدارة العسكر الفاشلة للبلاد.

وتتفق جميع القوى السياسية المهمة، كما يشير التقرير، على أن نقل السلطة لقيادة مدنية أمر ضرورى وملح. غير أن المفارقة أنه إذا قام الجيش بتحقيق ما يريده بعض المحتجين بتأجيل الانتخابات، فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى استمرار تدهور فى تحقيق الاستقرار، وإذا فعل الجيش ما يريده معظم المحتجين بتشكيل حكومة جديدة، فإن هذا قد يفضى إلى جعل الزخم المتبقى من عملية التحول فى خطر. فوجود حكومة جديدة بتفويض جديد وموجة جديدة من التفاؤل قد يدفع نحو تأجيل الانتخابات.

وتمضى المجلة قائلة: إن قليلين فقط هم من يشككون فى أن الإسلاميين، وتحديداً، الإخوان المسلمين سيهيمنون على البرلمان المقبل. والليبراليون فى حالة من الفوضى ولن يحصلوا إلا على تمديد للفترة الانتقالية.. وإذا تم تأجيل الانتخابات، فإن الإسلاميين سينظرون إلى ذلك على أنه انقلاباً ناعماً يستهدفهم.

وتنقل المجلة عن أحد مسئولى الإخوان المسلمين رده على سؤال عما إذا كانوا يخططون لمسيرات ضخمة فى حالة تأجيل الانتخابات، حيث أجاب قائلاً إن هذه ربما تكون هذه البداية فقط، وستكون كل الخيارات السلمية مطروحة. وقال المسئول نفسه الذى لم تكشف المجلة عن هويته إنه يعتقد أن الجيش قد أثار المتظاهرين عمداً لخلق ذريعة لتأجيل الانتخابات.

وفى هذه الحالة، وفقاً للمجلة الأمريكية، فإن الوضع سيصبح خارج السيطرة. فإذا بدأ الإسلاميون وخاصة السلفيين يفقدوا إيمانهم بالعملية الديمقراطية، فإن هذا سيؤدى إلى تطرفهم. ورغم أن هناك الكثير من الأسباب التى تدعو للقلق من انتصار الإسلاميين فى الإنتخابات، لكن إذا كانت هناك دروس مستفادة من الربيع العربى، فهى أن الخوف من الإسلاميين لا يجب أن يُستخدم على الإطلاق لتخريب العملية الديمقراطية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة