خبراء وسياسيون بالإسكندرية يضعون روشتة للخروج من الأزمة الراهنة

الخميس، 24 نوفمبر 2011 06:03 م
خبراء وسياسيون بالإسكندرية يضعون روشتة للخروج من الأزمة الراهنة الدكتور محمد البرادعى
الإسكندرية – عبد الرحمن يوسف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر الدكتور عبد الفتاح ماضى، أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الإسكندرية، أن استجابة المجلس العسكرى لمطالب المتظاهرين "مسألة وقت" بعد تصاعد الغضب الشعبى المستمر منذ خمسة أيام.

واقترح ماضى فى تصريحات "لليوم السابع" عددًا من الخطوات لنزع فتيل الأزمة الحالية، والتى تتمثل فى إعلان المجلس العسكرى تسليم السلطة بشكل سريع لحكومة مدنية ذات صلاحيات يرأسها شخص توافقى مثل الدكتور محمد البرادعى أو غيره ويقتصر المجلس العسكرى على الدور الأمنى لحفظ البلاد هذا مع تقديم وزارة الداخلية الاعتذار عما بدر منها باتجاه لمتظاهرين مع تقديم الجناة للعدالة.

وأضاف ماضى أن التوقيت الحالى يمثل فرصة للمجلس العسكرى فى تلافى أخطائه التى ارتكبها خلال إدارته المرحلة الانتقالية، مشددًا على أن تصاعد الأحداث سيزيد من خصم رصيده لدى الشارع لدرجة ربما لا يمكن تداركها.

ودعا الثوار المتواجدين فى ميدان التحرير إلى التركيز على الهدف الأساسى المتمثل فى نقل السلطة إلى سلطة مدنية وعدم تضييع الوقت فى أهداف فرعية على أن يكونوا جاهزين بسيناريوهات أو تصورات لهذا الانتقال حتى لا يتم تشويه صورتهم بادعاء أنهم لا يعرفون ما يريدون.

وعن احتمالية إجراء الانتخابات تصور ماضى أن يكون ذلك ممكنًا من الناحية الفنية إن تمت الاستجابة للمطالب الرئيسية اليوم أو غدًا، لكنه أبدى استبعاد إجرائها على أرض الواقع الفعلى مطالبًا بتأجيلها أسبوعين على الأقل لأن موعدها ليس مقدسًا.

من جانبه حلل سليمان شفيق الباحث فى علم الاجتماع والخبير فى شئون المواطنة الوضع الراهن قائلا: إن النظام منذ عام 52 وحتى 2011 هو عبارة عن توأم ملتصق مع الدولة، وبالتالى لا إسقاط للنظام دون إسقاط للدولة، مستطردًا أن هذا ما بدأ يحدث الآن فلا سلطة تنفيذية وتشريعية موجودة والسلطة القضائية منقسمة فهى تصدر أحكامًا لصالح الفلول فى الإسكندرية عبر أنصار الزند المقرب من الحزب الوطنى المنحل وأحكاما بمنعهم فى المنصورة من المقربين من أنصار تيار الاستقلال ثم يجتمع مجلس الدولة مع المجلس العسكرى ليسمح لهم بالترشح.

هذا بينما تظهر الأحداث – والحديث لشفيق – أن الشرطة منقسمة بداخلها والمجلس العسكرى هناك انقسام حول مشروعيته من فقهاء القانون، بينما لا يوجد اتفاق بين القوى الثورية سواء الدينية منها أو الليبرالية أو اليسارية إلا على حتمية عودة العسكر لثكناتهم وتسليم السلطة للمدنيين.

متابعا فى تصريحاته "لليوم السابع" أن الجيل الحالى يعيد بناء أو"فرمتت" الدولة بدمائهم، قائلا "من أراد التمسك بالسلطة والدولة فإنهم يموتون ومن أراد وجه الله والحرية فإنهم لا يموتون ونحن نستمد قوتنا من دماء الشهداء".

ودعا شفيق التيار الدينى إن كان لديه مخ كما لديه عضلات أن يدعو هو الآن كل القوى الوطنية المصرية لاجتماع فى شارع محمد محمود للاتفاق مع شباب الثورة والتحرير على عقد جمعية تأسيسية لوضع الدستور قبل بدء الانتخابات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة