قال سكرتير عام المنظمة العالمية للمناخ بجنيف، جارود، إن مصر من أكثر مناطق العالم المتضررة من ارتفاع سطح البحر، وهى القضية التى لا بد أن تؤخذ بجدية ورفع درجة الاستعداد بدقة التنبؤ بحدوث التغير المناخى لتقليل درجات الخطر المتوقعة.
وأضاف جارود خلال فعاليات المنتدى العربى للمياه، أنه رغم التقدم الملحوظ فى السنوات القليلة فى تحسن دقة نتائج التنبؤ بالتغيرات المناخية، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة على المستوى الإقليمى لتكون التنبؤات أكثر دقة وثقة ومفيدة فى صنع القرار، مشيراً إلى الانتهاء من تشكيل اللجنة الدولية لبحث متطلبات مواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة والتى تضم فى عضويتها محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه والتى ستقدم المشورة لسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن الترتيبات اللازمة لمواجهة آثار التغيرات المناخية فى العالم.
يذكر أن مؤتمر قمة رؤساء العالم للتغيرات المناخية ستعقد الأسبوع القادم فى جنوب أفريقيا وسط تمثيل مصرى ضعيف، حيث يشارك وفد من قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، فضلاً عن وفدين ممثلين لوزارتى البيئة والزراعة.
ومن جانبه أوضح محمود الصلح مدير عام المنظمة الدولية للتنمية الزراعية بالمناطق الجافة "ايكاردا"، أن الصورة الحالية عن أوضاع المياه فى المنطقة العربية أصبحت تمثل خطراً حقيقياً على أمن الشعوب العربية، لافتاً إلى حجم التحدى الذى يواجه البلاد العربية، رغم بعض التجارب والمحاولات فى سد الفجوة الغذائية عن طريق زيادة الإنتاجية الزراعية خصوصاً فى إنتاج الحبوب باستخدام أنواع من البذور المقاومة للجفاف وطرق الرى الحديثة.
وطالب الصلح بربط نتائج البحوث ببرامج التنمية حتى يمكن الاستفادة منها وبعد أن أكدت تقارير الجهات الدولية المعنية بملف المياه والبيئة أن ندرة المياه تمثل أكبر تهديد للتنمية فى المنطقة العربية فى ظل الدعوة إلى إستخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة فى تحلية مياه البحر كسبيل لزيادة الموارد المائية المتوفرة مع رفع كفاءة استخدام الموارد المُتاحة خصوصاً فى الزراعة.
"العالمية للمناخ": مصر من أكثر الدول المتضررة من ارتفاع سطح البحر
الخميس، 24 نوفمبر 2011 04:45 م