منعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية مؤخراً نشر رواية "أصبح للحرية ريش"، للكاتب السعودى "معجب الشمرى"، وذلك دون الإفصاح عن أسباب واضحة حول منع الرواية.
وأكد"الشمرى" لوكالة أنباء الشعر، أنه كان قد طالب الوزارة بتوضيح أسباب منعها للرواية التى لم تنشر بعد، والتى قضى ثلاث سنوات فى كتابتها، إلا أنهم لم يوضحوا له أى أسباب.
وقال "معجب الشمرى"، إن الكاتب السعودى مازال بحاجة للقليل من الحرية ليتنفس بعيداً عن المنع الرقابى الذى يجعله يتجه إلى منافذ أخرى تعطيه أضعاف ما كانت تأخذه من يديه أوطانه، مضيفاً، سيرى عملى النور قريبًا بين رفوف الكتب المطبوعة معروضاً للقراءة، والفضل يعود لهيئة أبو ظبى فى مساندتها لمشاريع تخدم الكتّاب الشباب والأدب.
وأعرب الكثير من الروائيين السعوديين عن استيائهم من الرقيب، مؤكدين أنه فى ظل ازدهار الرواية السعودية وحصول العديد من الروايات الممنوعة على جوائز دولية، إلا أنه تتم مصادرتها بعد ذلك، ولعل أبرزها رواية "ترمى بشرر" لعبده خال الحاصلة على جائزة البوكر2010، "الحمام لا يطير فى بريدة" ليوسف المحيميد الحاصلة على جائزة أبى القاسم الشابى، ورواية "طوق الحمام" لرجاء عالم الحاصلة على جائزة البوكر2011، وأعمال غازى القصيبى الكاملة، مما يثبت أن الرقيب السعودى يسير على الواسطة والمزاجية ومدى انتشار الكتب الممنوعة بين أيادى السعوديين أكثر من الكتب التى لا تصادر.
وقال الروائى الدحيلان، الثمن الذى تقدمه لتحصل على السماح لنشر كتابك هو تقديم صورة من صور الذل والاستجداء، وأضاف أن المجتمع بحد ذاته يعانى من اضطراب فى تحرير مفهوم الحرية، بحيث تم تصوير هذا المفهوم المضطرب عبر تراكم معرفى، يجد دعمه السلطوى بشقيه، السياسى والدينى، وكذلك تدعمه القوى التقليدية المكونة لفسيفساء المجتمع، كالقبيلة مثلا.
وأضاف القاص عبد الجليل الحافظ، أن المنع هنا هو القاعدة والسماح هو الشاذ.