أوغلى لـ"اليوم السابع": قلقون من الارتفاع المرعب للنـزعة المعادية للإسلام فى أوروبا

الخميس، 24 نوفمبر 2011 11:54 ص
أوغلى لـ"اليوم السابع": قلقون من الارتفاع المرعب للنـزعة المعادية للإسلام فى أوروبا أكمل الدين أحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أكمل الدين أحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إدانته "الشديدة" لنشر الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على الصفحة الأولى للمجلة الفرنسية "شارلى هيبدو"، بما فى ذلك محتوياتها الموغلة فى التحريض والمعادية للإسلام.

وأعرب أوغلى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عن اعتقاده بأنّ نشر هذه الرسومات المسيئة من طرف هذه المجلة يتسم بالتعصب ضد الإسلام والمسلمين هو فعل مشين وتحريضى وتطاول فى استعمال حرية التعبير، مؤكدا على أنّ نشر الرسومات مرة أخرى، يثير قلق منظمة التعاون الإسلامى إزاء الارتفاع المرعب للنـزعة المعادية للإسلام فى أوروبا.

وطالب أوغلى من المسلمين ضبط النفس، وفى الوقت نفسه أبدى رفضه لأعمال العنف التى استهدفت مقر الصحيفة، وكانت مصادر فى المنظمة كشفت أن اجتماعًا سيعقد بواشنطن، فى 12 ديسمبر المقبل، لبحث سبل تطبيق القرار 16/18 الذى أقره مجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف، شهر مارس الماضى، وأعدته المنظمة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، والذى يهدف إلى مكافحة التمييز الدينى، ويرتقب أن يشارك فى الاجتماع ممثلون عن دول أعضاء فى التعاون الإسلامى، ودول غربية أخرى.

من جهة أخرى، وردا على سؤال حول توقعاته بشأن حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة، فى ضوء الانتصار الساحق الذى حققته منظمة التعاون الإسلامى فى اليونسكو، بالإضافة إلى رفض مجلس الأمن الدولى مناقشة المطلب الفلسطينى، قال أوغلى أن المنظمة " ترعى منظمة وتدعم بقوة التوجه الفلسطينى للحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، وتعمل بشكل دائم من أجل تعزيز المكانة السياسية للفلسطينيين على الساحة الدولية"، مؤكدا على "إن ما تحقق فى اليونسكو هو إنجاز تاريخى ومقدمة إيجابية للمساعى التى نبذلها من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة".

وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، "أنا أرى أن غالبية الضمير العالمى مع الحقوق الفلسطينية الثابتة ومع عدالة القضية، ونحن سنعزز التكامل فى الأداء ضمن جهود المجموعة الإسلامية، من أجل تحقيق إنجازات نوعية لصالح القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى إن المحاولة الأولى لبحث الطلب الفلسطينى فى مجلس الأمن الدولى يمثل بداية وليست نهاية المطاف، مؤكدا فى الوقت نفسه على مواصلة المساعى والتحركات لحشد الدعم والتأييد اللازم للمطلب الفلسطينى بالحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة ووكالاتها وأجهزتها المتخصصة.

وقال أوغلى: "لن نسقط خيار العودة من جديد إلى مجلس الأمن، حالما توفر المناخ الإيجابى الملائم لذلك.. أنا أرى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقها فى العضوية فى الأمم المتحدة يعزز من فرص إيجاد حل سياسى للصراع يقوم على تأكيد الحقوق الفلسطينية الثابتة التى أقرتها قرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها حقه فى السيادة على أرضه وإقامة دولة مستقلة وعودة اللاجئين، وأن هذه العضوية سوف تدعم عملية المفاوضات".

وحول رد المنظمة حال رفض مجلس الأمن الدولى المطلب الفلسطينى بالحصول على عضوية كاملة، قال إحسان أوغلى لـ"اليوم السابع": "أعتقد أن عدم وجود توافق على الطلب لا يشكل نهاية المطاف، بالعكس، هذا يعزز من إرادتنا وتوجهنا لمزيد من العمل مع الدول الأعضاء والدول الصديقة، من أجل تحقيق المكانة السياسية الطبيعية لدولة فلسطين فى كافة المؤسسات الأممية، واستكمال الجهود لحمل المجتمع الدولى على النهوض بمسؤولياته، ومن الممكن أيضا فى مرحلة لاحقة اللجوء إلى الجمعية العامة لتحقيق ذلك".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة