أميرة عبد الرازق تكتب: زهور عمرى.. فى صناديق القمامة..!!!

الخميس، 24 نوفمبر 2011 11:22 ص
أميرة عبد الرازق تكتب: زهور عمرى.. فى صناديق القمامة..!!! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين شعب.. وجيش.. وقوات من أبناء الوطن.. ما بين أحلام ضائعة.. وصور مظلمة.. وأحكام مستبدة أصبحت اللعبة أشبه بالكراسى الموسيقية .. توقف.. تحرك.. توقف.. تحرك .. لا.. بل اقهر ودمر.. دمر أبنائى.. دمر إخوتى.. دمر زهور عمرى.. أراهم الآن جثثاً فى صناديق القمامة وأرى أرضاً ترتوى بدماء.. لا أعلم دماء من هى؟ وعلى يد من سفكت هذه الدماء؟ على يد أخى أيضاً وابنى وزهرة عمرى..

كان الهتاف يزلزل أرجاء منزلى يهز مشاعرى.. شعب وجيش إيد واحدة.. وواحد اثنين الجيش المصرى فين.. ولكن قد غاب غاب وظهر الضباب وتغيرت الهتافات وتغير من يحمى وأصبح الآن بيده يقتلنى ويخرج على ببيان ليقول إننى برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب..

ولكن السؤال ليس هو من قتل أو دمر أو حرق؟ السؤال هو لماذ قتل ولماذا دمر ولماذا حرق؟
حرق قلوباً ثكلى، أرى هناك فى الميدان قلب أم يصرخ ويبكى يصرخ بلا صوت ويبكى بلا دمع فقد جفت دموعها واحتبس صوتها ولا تدرى على من تبكى وعلى من تحقد فالمقتول ولدها والقاتل أيضاً ولدها.. بيد من يحمينه.. يروى الأرض بدمائه..

جهاز أمن متحجر غاب عنه العدل ومجلس عسكرى متعجرف لا ينظر إلا إلى المجد الزائف.. على حساب من..؟؟؟ على حساب شباب من تراب بلاده.. وفى النهاية يلقى بجثثهم إلى القمامة.. منتهى التكريم الإنسانى بحق

لماذا يا ناصرى؟ لماذ تدمر ملامحى؟ لماذا تستهدف عينى وعين الوطن برصاصك؟ هل أصابت اللعنة شعباً أراد أن يعيش مرفوع الرأس فى عزة وكرامة واتحاد وتصالح مع النفس؟ فنصل إلى حد أن ترمى من عاش معك تحت سماء واحدة بل من الممكن تحت سقف واحد برصاص يهدف إلى تشويه ملامحه؟؟

مجلسى الموقر.. وجيشى الحامى لى.. ورافع شأنى.. كفى بك تدميراً كفى بك حرقاً فى بلادنا الحبيبة وقلوب أمهاتنا الثكلى.. كفى بك أكاذيب وافتراءات وإهانات لى ولكرامتى الإنسانية..

لماذا لا تنظروا إلى مستقبل أفضل لمصر على يد هؤلاء الشباب الذين تقتلونهم؟ لماذ تستهينون بعقولهم؟؟

أعتذر منكم فقد أصبحتم أصحاب مدارس عقيمة لا نفع منها ولا علاقة لكم بالسياسة.. لقد تربيتم فى مدرسة قاسية جامدة طريقتها الوحيدة هى الضرب والسلخ ورمى البشر فى صناديق القمامة وكأنهم ليسوا جزءاً منكم بل هم بعضاً من تلك القمامة..

انظروا إلى الأمام قليلاً ولا تظلوا ناظرين تحت أقدامكم فمهما طال ليل الاستبداد لابد من شروق نور شمس الحرية..
فعندما يأتى الخريف ومن بعده يأتى الشتاء القارس المخيف سرعان ما يظهر الربيع فينير الكون بشمسه وزهوره المتفتحة.. فأهلا بربيع مصر الذى ينير الآن أركانها وميادينها بشمس الحرية.. وأهلا بشباب مصر وزهور ربيعها ووداعاً لك أيها الزمن الزائف..






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة