صدر عن سندباد للنشر، الرواية الأولى للشاعرة السعودية ندى الرشيد بعنوان (يوميات طالبة سعودية فى مانشستر)، وتقع الرواية فى 160 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان أحمد طه، وتدور أحداث الرواية عن فترة إقامتها للدراسة بمدينة مانشستر ببريطانيا.
وأوضحت الدكتور أسماء أبو بكر بكلية الآداب جامعة طيبة بالمدينة المنورة فى كلمة نقدية على غلاف الرواية، أن الكاتبة تعمد فى صوغ موقفها الأيديولوجى إلى تقنية أدائية توظف فيها شكل الرحلة لتسجل يوميات طالبة سعودية تنسرب كروح نقية مسكونة بهاجس الغربة، طافحة لرواسبها العميقة وملتحفة بالرحيل، غادرت لتوها مدينتها التى تعشقها، مستسلمة لمستويات متعددة من الاغتراب، أعمقها اغتراب الذات إلى أقصى توجعاتها عبر ثنائيه الرحيل والعودة الإجباريين، مما يحقق ثقافة أيديولوجية وجمالية، بين بيئتين وعالمين يتراوحان من البصرة إلى مانشستر ثم العودة إلى الرياض فيما بعد، لوجوه تجمع بينها رائحة المطر وشبق المدن، ويباعد بينها المذاق المختلف للبيئتين، حينما تكون نفس الذات الإنسانية هى محور الفعل المتغير بتغير الأمكنة، فيتبلور صراع لا يخلص لانتصار إحداها على الأخرى، وإنما يتدفق ويستمر، فتنهزم أمامه الذات حينا وتنتصر حيناً آخر، ويبرز الحس الانتظارى لدى الشخصية ضمن علاقات إنسانية متنوعة، وما بين الرحيل النفسى والارتحال الواقعى تنبت الإيحاءات وتتولد الدلالات الممزوجة بطعم المطر والذكريات الأليفة والأليمة، ترافقها مجموعة متنوعة من المتناصات التاريخية والسياسية والشعرية التى تؤسس لتناغماتها الإيقاعية، فتتماهى مواجع الذات مع مواجع الوطن ويسكن هاجس الرحيل فضاءات الروح الإنسانية.
والجدير بالذكر أن الشاعرة ندى الرشيد صدر لها من قبل ديوانين شعريين: الأول "كل عام وأنت لى" عن دار شمس للنشر بالقاهرة عام 2009، والثانى "رسائل الندى" عن دار سندباد للنشر بالقاهرة 2010، ولها تحت الطبع الجزء الثانى من رواية "يوميات طالبة سعودية".