وزير الأوقاف سعيد بالفصل بين المتظاهرين والأمن

نجح أئمة وزارة الأوقاف ودعاة نقابة الدعاة واتحاد أئمة مصر فى عودة الهدوء لشارع محمد محمود، والفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن، ووقف نزيف الدماء.

كان "اليوم السابع" تلقى اتصالاً هاتفيًا، أمس، من عدد من دعاة الأوقاف لنشر طلبهم بضرورة نزول دعاة الأوقاف للميدان للتهدئة، وهو ما تم بالفعل.

الشيخ عبد العزيز رجب، أحد المشاركين، أكد لـ"اليوم السابع" أنه تم لقاء عدد من قيادات الجيش والداخلية أسفر عن توفير الحماية لهم للنزول للفصل بين الجانبين وتهدئة الموقف فى شارع محمد محمود، وهو ما تمت الاستجابة له، مضيفًا أن المتظاهرين احترموا العمامة الأزهرية، واستمعوا لكلام الله، مؤكدًا أن تلك المبادرة نجحت بفضل الله أولاً ثم بجهد الدعاة ثم المتظاهرين الذين استجابوا لوقف المواجهة مع قوات الأمن.

وأضاف "عبد العزيز" أنه يتم الآن محاولة تهدئة بعض المتظاهرين الثائرين والمصممين على رجوع قوات الأمن إلى وزارتها بحجة أنهم لا يريدون رؤية الزى الأمنى الذى يثيرهم، على حد تعبيرهم.

كان أئمة نقابة الدعاة قد أعلنوا أمس نزولهم، اليوم، إلى ميدان التحرير بالزى الأزهرى من أجل تهدئة المتظاهرين بميدان التحرير، ومنعهم من الاستمرار فى الصدام مع قوات الأمن، والاكتفاء بالوجود بالميدان، وذلك لوقف نزيف الدم، والتأكيد على ضرورة التلاحم مع الشعب المصرى فى أخذ مستحقاته، والتوعية بخطورة المرحلة القادمة، والتشديد على وحدة أبناء الوطن، وعدم الانزلاق وراء المعارك الجانبية، والبدء فى دعاء القنوات فى جميع الصلوات وخاصة الجهرية، بداية من الغد حتى تنكشف هذه الغمة.

من جانبه، عبر الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، عن سعادته البالغة، شاكرًا الله على نجاح مبادرة أئمة الأوقاف، مؤكدًا أن تلك المبادرة ليست غريبة على كل من ينتسب إلى الأزهر الشريف ويرتدى العمامة الأزهرية، مشيرًا إلى أن ذلك الموقف يحث عليه الإسلام ويعبر عن ضمير الأمة، داعيا الله أن تكلل تلك المجهودات بالنجاح.