نيويورك تايمز: إرث نظام مبارك يحول دون ولادة مصر الجديدة

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 02:30 م
نيويورك تايمز: إرث نظام مبارك يحول دون ولادة مصر الجديدة جانب من اشتباكات التحرير
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المظاهرات التى انتشرت بعد 25 يناير كانت ضد الرئيس السابق، مبارك، أما ثورة اليوم ضد إرثه، إذ إن بقايا نظامه، سواء الجيش أو الإخوان المسلمين أو الإسلاميين أو حتى الليبراليين واليساريين، يبدو وكأنهم غير مستعدين لنقل البلاد بعيدا عن حكمه، فحساب الأمور فى مصر أصعب بكثير من الثورات العربية المحتدمة فى سوريا وليبيا واليمن والبحرين.

ومضت الصحيفة تقول فى تقرير لأنتونى شديد، كبير مراسلى "نيويورك تايمز" فى الشرق الأوسط، إن استراتيجية قمع الغضب الشعبى التى كانت متبعة قبل ذلك، ولطالما نجحت فى كبح جماح الثورة لم تعد تؤت ثمارها، وكنتيجة لذلك، لم يعد واضحا المسار الذى ستعثر عليه مصر للمضى قدما.

وأشار شديد إلى أن السلطات كانت تأمل أن يرهق المتظاهرون أنفسهم ثم يعودون إلى منازلهم، غير أن ما حدث لم يكن كذلك، ولجأ الجيش إلى العنف، ولم يجد ذلك نفعا، ثم حاول تقديم بعض التنازلات المحدودة، لكنها لم تؤثر فى الجماهير الغاضبة، وأخيرا وجه اللوم إلى الأجانب لتحريضهم على العنف، ولكن لم يصدق أحد.

ورأى معد التقرير أن ما يحدث الآن ينذر بمرحلة طويلة وخطيرة من الاضطرابات فى مصر، لاسيما وأن غضب متظاهرى التحرير ليس له مؤسسة تنقل إحباطهم.

ويبدو الجيش غافلا إلى حد كبير لحجم المظاهرات، أما الجماعات الإسلامية فهى تسعى وراء تحقيق أهدافها السياسية، نظرا لأنهم يتوقعون تحقيق مكاسب فى الانتخابات المقبلة، ولم يظهر قائد واحد يعبر عن أى أيديولوجية لنقل سخط المتظاهرين المنتشر مجددا فى الشوارع.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن إبراهيم الحديبى، المحلل السياسى فى مركز دار الحكمة للأبحاث قوله إن "ما يحدث اليوم هو فشل للطبقة السياسية، فالناس تشعر بأنها تعرضت للخيانة".


وبالنسبة لكثيرين فى الميدان، بات السياسيون ينظر إليهم بأنهم يضعون مصلحتهم أولا، أو أنهم غير قادرين على تقديم رؤية من شأنها العبور بمصر من أسوأ أزمة يواجهونها منذ الإطاحة بحكم الرئيس مبارك فى 11 فبراير الماضى. وكان الغضب جما حتى أن المتظاهرين رفضوا دخول سياسى أخوانى، ورغم أنهم مصممون على موقفهم إلا أنهم بلا قائد مثلما كان الحال فى يناير الماضى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة