ننشر الملامح العامة لمشروع ميثاق الشرف الإعلامى

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 06:25 م
 ننشر الملامح العامة لمشروع ميثاق الشرف الإعلامى أسامة هيكل وزير الإعلام
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس" اليوم، الأربعاء، مشروع ميثاق الشرف الإعلامى، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مستقبل البث الإعلامى فى مصر" والذى تعقده هيئة اليونسكو اليوم فى القاهرة بمشاركة عدد كبير من خبراء المؤسسات الإعلامية الخاصة والعامة فى مصر.

تنص المبادئ العامة للمشروع على أن حرية الإعلام هى أساس حرية الرأى والتعبير والإبداع، وعدم إهمال حريات العامة التى هى حق لكل مواطن لذا يجب حمايتها بكل الضمانات التشريعية والدستورية، وأن الإعلام رسالة إنسانية حضارية راقية، تقوم على الحوار والمشاركة المجتمعية، وحرية الإعلام لن تنمو وتزدهر إلا فى بيئة تعتمد ثقافة العدل والمساواة وتحترم حقوق الإنسان كافة، وهو ما تنص عليه كل المرجعيات السماوية والوضعية وخاصة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.

وتشير الملامح العامة لمشروع الميثاق إلى أن حرية الإعلام لا تتحقق إلا فى ظل حماية دستورية وقانونية لحق الوصول إلى المعلومات وحق تداولها ونشرها وتجريم إخفائها، حيث أدى عدم الالتزام بذلك لانتشار الفساد داخل مجتمعاتنا واتساع مساحات الفقر واحتدام الأزمة الاجتماعية والاحتقان السياسى والفكرى، وتفشى مظاهر الاستبداد والتعصب والإرهاب والإحباط، وهو ما يتطلب وضع قواعد شفافة تحكم حرية تداول المعلومات، وأن تحرير الإعلام من أشكال السيطرة والرقابة كافة واستبعاد مصادر الاحتواء السياسى والاقتصادى للإعلام هو ضرورة مجتمعية ومطلب شعبى لتعزيز التحول الديمقراطى لمؤسسات الدولة والمجتمع، وتتحقق مصلحة المجتمع فى إعلام فاعل، عندما تتوفر بيئة تشريعية تضمن الحريات العامة وتعطى الحرية للإعلاميين مع التزامهم بأخلاقيات المهنة وتوفير معطيات مهنية جيدة، تمكن الإعلامى من تحقيق الدخل المناسب واستخدام الأدوات التقنية المتطورة، وحرية الإعلام لا تتحقق إلا فى ظل احترام الإعلاميين للقواعد المهنية المتمثلة فى الدقة والإنصاف والنزاهة والعدالة والالتزام بحق الرد وحماية الخصوصية وتجنب التمييز واحترام حقوق الملكية الفكرية، وأن حرية الإعلام تقتضى احترام تراث الأمة ولغتها وديانتها وتنوعها الثقافى والحضارى وتقتضى الدفاع عن قيد العدل ومفاهيم السلام وقواعد القانون الدولى.

ويؤكد الميثاق على أن حرية الإعلام من حرية الوطن والتزام الإعلاميين بالدفاع عن حرية الإعلام واستقلاله عن كل مظاهر الوصاية والرقابة والتوجيه واجب وطنى ومهنى مقدس، تاسعا المسئولية الاجتماعية للإعلام وإن كانت أمرا بديهيا فى وسائل الإعلام العامة الرسمية باعتبارها مملوكة للشعب فإنها ملزمة لوسائل الإعلام الخاصة التى تقدم رسالة إعلامية للجماهير ويدخل فى إطار هذه المسئولية الاجتماعية إعلان مصادر تمويلها للرأى العام، وأن صيانة شرف المهنة وآدابها وأدواتها أمانة فى أعناق الإعلاميين واحترام واجبات الزمالة واجب فى معالجة الخلافات التى قد تنشأ بين الإعلاميين أثناء أو بسبب المنافسة المهنية فى العمل.

ويأتى أيضا فى الملامح العامة لمشروع ميثاق الشرف الإعلامى، أن نقابة الإعلاميين هى الإطار القانونى الذى تتوحد فيه جهود الإعلاميين دفاعا عن المهنة وحقوقها وهى المرجعية المهنية والأخلاقية للمهنة لتسوية النزاعات بين أعضائها أو بين الأعضاء والأفراد أو الجهات الأخرى لتأمين الحقوق المشروعة للإعلاميين والآخرين وفقا للقانون وأخيرا إعمال ميثاق الشرف الإعلامى واجب إنسانى يلتزم به كل الإعلاميين والأفراد والجهات الأخرى، وفى حالة الخروج عليه تتم المحاسبة طبقا للإجراءات المحددة والمنصوص عليها فى قانون النقابة تبعا لكل حالة.

وينص الميثاق على أن الحقوق التى يجب أن يحصل عليها الإعلامى هى أن له الحق فى الوصول إلى المعلومات والأخبار والإحصاءات والوثائق والاطلاع عليها واستفتاء ما يلزمه منها من معلومات تخدم عمله الإعلامى وتضفى عليه المصداقية، وأن للإعلامى الحق فى حرية التعبير عن الرأى ومساندة حقوق الأفراد وهو مبدأ يكفله الدستور ولا يجوز محاسبته على ما يبديه من رأى، وأيضا من بين تلك الحقوق أن للإعلامى الحق فى الحماية القانونية التى تضمن له عدم المساس به وبحريته وفقا للقوانين واللوائح وفى إطار التزامه بميثاق الشرف الإعلامى.

كما تنص الحقوق أيضا على أن للإعلامى الحق فى التقاضى وتسانده النقابة فى ذلك إذا ما تعرض لما يمس عمله وحريته، لا يجوز لأى جهة أو سلطة ممارسة ضغوط على الإعلامى بغرض التأثير على حياديته أو بغرض حمله على إفشاد مصدر معلوماته طبقا للأعراف الدولية والقوانين المحلية، ولا يجوز منع الإعلامى من حضور الاجتماعات العامة وما الجلسات المفتوحة.

ويأتى فى الواجبات التى يجب أن يلتزم بها الإعلامى، ضرورة التزامه بالقيم الأخلاقية والدينية التى يقوم عليها المجتمع، الالتزام بمقتضيات الصدق والأمانة والشرف فيما يقدم بما يحفظ قيم ومثل المجتمع وبما لا ينتهك حقوق الآخرين، يجب على الإعلامى الالتزام بالحياد فيما يقدم، وعدم الانحياز إلى الدعوات العنصرية أو المتعصبة، الالتزام بتحرى الدقة فيما يقول بتوثيق المعلومات التى يسوقها مع ذكر المصدر، العرض الكامل للرسالة الإعلامية دون بتر أو تشويه وتقديم الفنوان والآداب الراقية واحترام خصوصية الآخرين وعدم خلط الخاص بالعام، عدم استغلال المهنة فى الحصول على هبات أو إعانات أو مزايا خاصة من جهات أجنبية أو محلية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لا يجب على الإعلامى العمل فى مجال جلب الإعلانات ولا يجوز له العمل فى اى مهنة أخرى تحط من قدره أو قدر مهنته أو كرامته أو كرامة مهنته.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة