قررت النجمة العالمية ميريل ستريب، التبرع بمبلغ مليون دولار من أجرها عن فيلم "المرأة الحديدية" The Iron Lady" " ، الذى تدور أحداثه حول حياة رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مارجريت تاتشر، للأعمال الخيرية، حيث اتهمت من قبل أنها قررت أن تصور هذا الفيلم لجنى الكثير من الأرباح.
وكان الفيلم قد أثار حالة من الغضب والانتقادات اللاذعة فى بريطانيا بسبب بعض ما ورد فيه من مشاهد، على الرغم من الإشادة بالأداء البارع لميريل ستريب التى جسدت شخصية تاتشر وفترات الصعود والهبوط فى فترة توليها الحكم فى أواخر القرن الماضى.
ومن المتوقع أن يترشح هذا الفيلم لعدد كبير من جوائز الأوسكار منها أفضل ممثلة لستريب، وهو الترشيح السابع عشر لها، وقد حازت على الجائزة مرتين.
والفيلم يبدأ عرضه فى دور السينما فى شهر يناير بعد إقامة عرض خاص للفيلم، حضره الصحفيون وأشادوا به فى مؤتمر صحفى وأثيرت تساؤلات حول ما إذا كان من المناسب أن تقوم ممثلة أمريكية بأداء دور شخصية استثنائية فى السياسة البريطانية مثل مارجريت تاتشر أم لا؟
وفى أحداث الفيلم تظهر تاتشر وهى ضعيفة وهزيلة تقف فى جانب أحد المتاجر لشراء الحليب، وتعبر عن صدمتها من أسعار القرن الحادى والعشرين، وفى مشهد آخر فى منزلها، يعبر فريقها الأمنى عن غضبه لتركها المنزل بدون إشراف، بينما تظهر تاتشر فى مشهد ثالث وهى غير مدركة لحقيقة أن زوجها السير دينيس قد مات، حيث تتخيله فى الغرفة وتتحدث معه قبل أن تتذكر سنوات مجدها فى سلسلة من ذكريات الماضى.
كما شاركت ستريب فى جلسة تصوير ترويجية وخلفها مقر البرلمان البريطانى ومعها مخرجة الفيلم فيلدا لويد، والتى سبق لها العمل مع ستريب فى فيلمها الناجح "ماما ميا."
ومن المتوقع أن يصبح فيلم "السيدة الحديدية" مادة دسمة للإعلام فى بريطانيا خلال الأسابيع القادمة، لأن مارجريت تاتشر لا تزال شخصية يحيط بها جدل كثير، وتتضارب بشأنها عواطف البريطانيين بين مناصرين يحبونها، ويرون أنها أنجح من تولى قيادة بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وبين كارهين يرون أن سياساتها الاقتصادية ربما كانت المسئولة عن التعثر الاقتصادى الذى تعانى منه بريطانيا حتى الآن.
ميريل ستريب حاليا فى الثانية والستين من العمر، وهى واحدة من أكثر ممثلات هوليوود تمتعا بالاحترام، والتى أكدت أنها بالرغم من أنها لا تتفق مع الكثير من سياسات تاتشر ولكنها أحست أنها كانت تؤمن بها وأن هذه الأفكار كانت وليدة اعتقاد صادق فى أنها لصالح المجتمع. ،واضافت أنها تعتبر تجسديها دور ثاتشر تتويج لتاريخها الفنى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة