لوس أنجلوس تايمز: الشرطة تناضل لاستعادة كرامتها

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 03:53 م
لوس أنجلوس تايمز: الشرطة تناضل لاستعادة كرامتها
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الضوء على وجه جديد من الثورة المصرية، وهم قوات الأمن، فبرغم سمعتهم السيئة قبل ثورة 25 يناير وانهيارها بعدها، إلا أنهم رجال لا يتقاضون سوى قرابة الـ500 جنيه شهريا، لذا لجأ كثير منهم إلى التربح، مما أدى إلى فقدان شعبيتهم بين صفوف الشعب المصرى، بل وعزلتهم بعد الثورة.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول فى تقرير لمراسلها جيفرى فليشمان إنه مع اقتراب انتهاء حكم الرئيس مبارك، عكست الشرطة حصانة وفشل دولة منهارة، لاسيما مع انتشار المخبرين السريين والحراس، بزيهم الأبيض الذى بات كريها الآن، وقبولهم للرشاوى، واتهام الناس بالخطأ دون وجه حق، بل وإخفائهم فى بعض الأحيان، وتعذيبهم.

ورأت الصحيفة أن الثورة قلبت حياة رجال الشرطة رأسا على عقب وحولتهم من رمزا للقوة القاسية إلى رجال مرتبكون ويشعرون بالمرارة.

ونقلت الصحيفة عن رجب عويض، وهو رجل أمن قوله "الثورة أذلت الشرطة، ويريد رؤسائنا أن يشعرونا بالجوع مجددا، فالأمر أشبه بتربية كلب وحشى، ولهذا هم لا يدفعون لنا، فهم يريدونا أن ننزل مجددا إلى الشوارع لترهيب وضرب الناس، لاستعادة كرامة الشرطة، ويريدونا أن نعود إلى تخويف الناس".

ورغم أن عويض يقول إنه لم يعذب رجلا طوال حياته أو يأخذ رشاوى، إلا أنه لم يكن بمنأى عن المعاملة السيئة التى يتعرض لها رجال الشرطة، فعندما ذهب بابنه المصاب بمرض السكر للمستشفى، رفضت ثلاثة مستشفيات قبوله، مما أدى إلى دخوله فى غيبوبة سكر الشهر الماضى، وما كان منه إلا أن يتوسل لإحدى المستشفيات حتى قبلت بابنه وسمحت له بمشاركة مريض آخر الفراش.

ورغم أن الموقف كان محرجا للغاية، إلا أن هذه باتت الطريقة التى يعامل بها رجال الأمن، فالثورة أطاحت بخوف الناس منهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة