فورين بوليسى: تعيين حكومة جديدة لمصر غطاء لاستمرار "العسكرى" فى السلطة

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 07:15 م
فورين بوليسى: تعيين حكومة جديدة لمصر غطاء لاستمرار "العسكرى" فى السلطة د محمد البرادعى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، إنه مجرد تعيين حكومة جديدة لمصر كغطاء لاستمرار المجلس العسكرى فى الحكم لا يعنى تغييرا حقيقا، فمجرد وضع شخص، حتى لو كان البرادعى، بدلا من شرف سيؤدى إلى تكرار نفس الأخطاء التى عانى منها المصريون على مدار الأشهر الماضية.

وأكد الكاتب الأمريكى البارز مارك لينش، فى مقاله بالمجلة، أن ما تحتاج مصر له حقا هو تشكيل حكومة مدنية ذى سلطة حقيقة مع انسحاب المجلس العسكرى من الحكم، فلقد بات من الواضح جدا أن العسكر لم يستطيعوا إدارة المرحلة الانتقالية، وها هم يدفعون الثمن، فيما أن العنف الهائل ضد المتظاهرين والذى يتم تحت رقابتهم يكلفهم شرعيتهم.

ويلفت لينش، أنه إذا ما تنحى المجلس العسكرى وعاد إلى ثكناته فإن الشكوك والانقسامات العميقة بين القوى السياسية فى مصر لن تتلاشى سريعا، فهناك استياء كبير بسبب قرار جماعة الإخوان المسلمين عدم الانضمام لميدان التحرير، فيوجد انعدام ثقة متبادل بين الحركات السياسية المختلفة، كما أن لكل منهم أولويات ومطالب مختلفة، فتجربة ما بعد مبارك تمنع أى شخص من افتراض أنه يمكن أن يكون هناك شىء سهل، فيما أن الأشهر العشرة الفاشلة من حكم المجلس العسكرى تجعل من الواضح أن المرحلة الانتقالية من المرجح أن تنجح فى ظل إدارة أخرى.

ويقول لينش، إن الولايات المتحدة ظلت متوارية منذ اندلاع الأحداث التى تطورت سريعاً، منخرطة وراء الكواليس فى دبلوماسية خاصة مع المجلس العسكرى، وقد ظلت الإدارة الأمريكية متحفظة فى تعليقاتها على العنف فى ميدان التحرير، مكتفية بالدعوة إلى ضبط النفس واستمرار عملية الانتقال نحو الديمقراطية.

ويؤكد الكاتب، أنه لابد على إدارة أوباما أن تغير سريعا هذا النهج، لأنها إذا كانت تعتبر مصر أولوية قصوى، فعليها أن تتصرف على أساس هذا الالتزام قبل فوات الأوان، وأنها بحاجة أن تخبر المجلس العسكرى، ولو على نحو خاص، أن استخدام العنف يخاطر بالعلاقات مع الولايات المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة