صحف الإمارات تطالب المصريين بسرعة استعادة روح 25 يناير

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء فى افتتاحياتها التطورات فى مصر بعد ثورة 25 يناير، إضافة إلى ثورات الربيع العربى وخيار الحل الأمنى.

فمن جانبها ، وتحت عنوان "روح 25 يناير"، تساءلت صحيفة (الخليج) هل هذه مصر الموعودة أو المتخيلة أو المنتظرة بعد عشرة شهور على ثورة 25 يناير ثورة التغيير التى هدفت إلى نقل مصر من عهد إلى عهد مختلف فيه حرية وديمقراطية ومساواة تغيير قائم على مؤسسات يجد فيها المصرى نفسه وتعبر عنه وتخدم مصالحه الوطنية والقومية التى هى بداية ونهاية مصالح مصر القوية والقادرة والعادلة، ذات الدور الفاعل والمؤثر الذى يفرضه موقعها وتاريخها وحضارتها؟.

كما تساءلت "ما الذى حصل حتى انتكس الوضع بهذا الشكل وعاد نزف الدماء إلى الشارع وبرز الانقسام على غير صعيد؟ .. هل قامت الثورة لتكون لكل طرف جمعته أو مليونيته أو أطروحاته الخاصة التى يريد من خلالها بناء مصر الجديدة على مقاسه ووفقا لرؤاه القائمة على إقصاء الآخر وعدم الاعتراف بوجوده؟".

وقالت "إن أساس ثورة 25 يناير أن مصر لكل المصريين وليست لفئة أو لجهة أيا كان لونها السياسى أو الطائفى أو الجهوى"، مشيرة إلى أن ثمة من يريد إطاحة الروح التى انبثقت منها ثورة 25 يناير مع أن هذه الروح هى المطلوب استعادتها والحفاظ عليها وحمايتها برموش العيون.. روح 25 يناير التى تصهر المصريين فى بوتقة واحدة ولأجل هدف واحد هو مصر وليس هذه الحركة أو هذا التنظيم أو تلك الجماعة أو ذاك الحزب.

وأكدت أن الفرز على أساس دينى أو طائفى أو غير ذلك من الطروحات يعنى أن ثمة جهات تريد أن تسيطر وتحتكر وأن جهات أخرى مطلوب إقصاؤها أو عزلها عن المشهد بالكامل.

وأوضحت أن اللوحة المتفككة التى يراد إبرازها لمصر قد تخدم طرفا إلى حين لكنها لا تخدم مصر بالمرة وهذه التشققات التى يريد البعض تظهيرها وتثبيتها من شأنها أن تسمح لكل ذى غرض أن يتسلل منها وما أكثر الأطراف الشريرة التى تكيد لمصر وتعمل لإغراقها فى فوضى تمنع قيامتها وفى مقدمتها العدو الصهيونى الذى يعمل هو وغيره ممن يدعمونه ويحمونه لشطب أرض الكنانة من أية معادلة.

واختتمت قائلة "الأوان لم يفت بعد لاستعادة روح ثورة 25 يناير وإقصاء الحسابات والحساسيات الخاصة بهذه الجهة أو تلك وعزل الطروحات التى من شأنها التمييز بين المصريين.. لتأتى الانتخابات فى القريب العاجل وتقدم للعالم نموذجا عن مصر التغيير الجاد والمسئول الذى يبلور صورتها التى فى بال جميع المصريين ومعهم جميع العرب مصر أم الدنيا".