اتهم حزب الله اللبنانى اليوم، الأربعاء، الولايات المتحدة بالاعتداء على السيادة اللبنانية والأمن القومى وخرق القانون الدولى، وذلك بعد اعتراف أمريكى بوجود محطة لوكالة المخابرات الأمريكية (سى.آى.أيه) فى بيروت تمارس أعمال التجسس.
وكان مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون قالوا أمس، الثلاثاء، إنه فى انتكاسة للمخابرات الأمريكية فى مواجهة أعداء بارزين لواشنطن نجح حزب الله اللبنانى فى كشف واعتقال مخبرين بين صفوفه يتعاونون مع السى.آى.أيه.
وصرح بوب باير، وهو ضابط عمليات سابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، استلهمت هوليوود كتبه فى فيلم (سيريانا) أن قدرات حزب الله فى مكافحة التجسس قوية ويجب ألا يستهان بها.
وقال نائب حزب الله فى البرلمان اللبنانى، حسن فضل الله، فى مؤتمر صحفى فى البرلمان "إن الإقرار الرسمى الأمريكى بوجود محطة لوكالة الاستخبارات سى آى أيه فى بيروت تمارس أعمال التجسس على لبنان هو اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة اللبنانية والأمن القومى وبخرق القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، خصوصا أن هذه المحطة الاستخباراتية تتخذ من السفارة الأمريكية مقرًا لها ويديرها ضباط أمريكيون ينتحلون الصفة الدبلوماسية ويتنقلون بسيارات دبلوماسية".
ودعا فضل الله الحكومة اللبنانية إلى تحرك فورى واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لوقف هذا العمل التجسسى وإيقاف هذه المحطة عن العمل وتفكيك منشآتها.
وتطور حزب الله الذى تأسس بمساعدة إيران خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين عامى 1975 و1990 من ميليشيا قاتلت الاحتلال الإسرائيلى لجنوب لبنان إلى واحد من أقوى الأحزاب والميليشيات فى لبنان.. وهيمن الحزب وحلفاؤه على الحكومة اللبنانية التى تشكلت فى يونيه.
وقال فضل الله "إن الإدارة الأمريكية لم تكتف باستخدام مقرها الدبلوماسى للتجسس إنما حولت زيارات مسئوليها إلى لبنان لأنشطة استخباراتية".
وأضاف "بقدر ما يشكل هذا الاعتداء الخطير خرقًا لسيادتنا الوطنية فإنه يكشف حجم الإنجاز الذى حققته المقاومة من خلال عملها الدءوب لحماية الأمن الوطنى ومكافحة التجسس الأمريكى والإسرائيلى".
