قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، التابعة لحزب الله النائب وليد سكرية، إن السفارة الأمريكية فى بيروت تحولت إلى وكر للجواسيس، لضرب الأمن والاستقرار اللبنانى وزرع الفتنة.
وتساءل سكرية، "لماذا لا نتهم هذه السفارة بتنفيذ عمليات الاغتيال التى طالت لبنان، ومن ضمنها عملية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى، للتمكن من الحصول على ورقة المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، لتكون سلاحاً بيدها تصوبه إلى حزب الله؟".
وأضاف أن "الدور الأمنى والمخابراتى الذى أقرت أمريكا بلعبه فى لبنان يجعلها متهمة أولى بضرب الاستقرار اللبنانى، باعتبار أن لها مصلحة كبرى بذلك"، معتبرا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أصيبت بنكسة على صعيد دول المواجهة ككل وليس فقط فى لبنان بعد الكشف عن 12 عميلاً فى لبنان، 2 فى سوريا و30 فى إيران.
وذكر أن اعتراف أمريكا بنجاح المقاومة فى الكشف عن عملائها شهادة حسن سلوك لحزب الله، وإقرار بأنه ليس فقط جهازا عسكريا يتقن توجيه الصواريخ والنار فى الميدان، بل يتقن كذلك مكافحة الجواسيس.
وحول ما يشاع عن سعى قوى "14 آذار" لإقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، قال سكرية، "إن كل مساعى هؤلاء لخلق بؤرة أمنية تأوى المتمردين لتدريبهم وتسليحهم وإتاحة العمل السياسى والأمنى لهم انطلاقاً من الأراضى اللبنانية ستصطدم بالجيشين، اللبنانى والسورى، وكلنا يعلم تماما أن إمكانياتهم لا تسمح لهم بالمواجهة، متوقعاً أن تبقى أعمالهم التخريبية فى إطار تهريب السلاح إلى سوريا".
واعتبر "أن الأزمة السورية ليست أزمة داخلية، بل أزمة محلية – إقليمية – دولية، بحيث تسعى أمريكا لإسقاط قوى المواجهة فى كل من فلسطين ولبنان وإيران لتحكم الصهيونية الأمريكية سيطرتها على المنطقة لمدى بعيد"، وتوقع "أن تطول الأزمة ويتصاعد التآمر العربى التركى الغربى على سوريا، من خلال تصعيد العمل العسكرى بعد فشل عملهم السلمى".
حزب الله: السفارة الأمريكية فى بيروت تحولت إلى وكر للجواسيس
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 12:40 م