يلجأ المتظاهرون فى ميدان التحرير إلى حجارة الأرصفة لمواجهة قوات الأمن المركزى التى تمطرهم بالقنابل المسيلة للدموع، والإطلاق المتقطع للرصاص المطاطى والخرطوش، وتشتد حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى شارع محمد محمود، وكافة الشوارع المتفرعة من شارع التحرير وميدان باب اللوق، والمؤدية إلى وزارة الداخلية.
وتصطف قوات الأمن المركزى على مقربة من وزارة الداخلية، وتطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يحاولون الاقتراب من مقر الوزارة، ولا يجد المتظاهرون سوى تكسير أرصفة الشوارع لرشق الأمن بالحجارة، ويؤدى إصرار بعض المتظاهرين على الاقتراب من قوات الأمن إلى وقوع العديد من الإصابات والضحايا من المتظاهرين.
ويقوم المتظاهرون فى الأوقات التى يمتلئ فيها الميدان بفتح طريق بينهم لسير أسطول الموتوسيكلات المتطوع لنقل المصابين والضحايا من أماكن الاشتباكات، ومن المستشفى الميدانى الذى تم إنشاؤه وسط الميدان، وفى بداية شارع التحرى ، حيث يصطف المتظاهرون متشابكى الأيدى حفاظًا على الطريق المفتوح لسير الموتوسيكلات.
فيما يقتصر دور بعض المتظاهرين على حمل زجاجات مملوءة بالخل لرشه على وجوه القادمين من مواقع الاشتباكات إثر أدخنة القنابل المسيلة للدموع، فيما يقوم البعض بتوزيع أدوات الوقاية من استنشاق أدخنة القنابل المسيلة للدموع من "مناديل ورق" و"كمامات".
وتجوب الميدان سيارات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة من المستشفى الميدانى إلى المستشفيات القريبة وسط القاهرة، فيما يتبع المتظاهرون أسلوب الكر والفر مع قوات الأمن خلال احتدام الاشتباكات، وعندما يكثف الأمن إطلاق القنابل المسيلة للدموع تدفع الخبرة التى اكتسبها بعض المتظاهرين، فى التعامل مع القنابل المسيلة، إلى قيامهم بالإمساك بهذه القنابل بمجرد إلقائها لإعادتها مكان إطلاقها، أو لقذفها بعيدًا عن زملائه المتظاهرين.
حجارة الأرصفة.. أدوات المتظاهرين لمواجهة الأمن
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 03:29 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة