"ساحة ميدان تتحول بين عشية وضحاها إلى مستشفى كبير بجميع أرجائه لخدمة شارع واحد" هذا هو حال ميدان التحرير الذى أصبح منذ مساء السبت مكانا لعلاج مصابى وجرحى وضحايا ساحة حرب شارع محمد محمود.
الشارع الذى أصبح محل الاشتباكات التى تتجدد يوميا مرارا وتكرار بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى التى تقوم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والخرطوش والرصاص المطاطى ويرد عليها المتظاهرون برشق الحجارة عليهم، الأمر الذى يؤدى إلى وقوع العديد من الإصابات من الجانبين.
واخترع المتظاهرون من جانبهم عدة وسائل تمكنهم من البقاء أمام قوات الأمن المركزى والصمود أمام القنابل المستخدمة، فالجميع فى شارع محمد محمود له مهمة يؤديها، حيث تجد على مشارف الشارع مجموعة من المتظاهرين حاملين بخاخات الرش لرشها على عيون الوافدين على الشارع وإعطاء الكمامات المرشوش عليها مياه الخل للوافدين، كما اخترع أطباء التحرير أداة جديدة لمقاومة الغاز المسيل للدموع بعدما استخدمت وزارة الداخلية غاز جديد يدعى غاز الـ"آر سى" المحرم دوليا.
الداخلية بحسب المتواجدين فى الميدان تستخدم أيضا قنابل أمريكية الصنع من إنتاج عام 1981، تتسبب فى تهييج شديد للجلد وتشنجات فى عضلات الجسم، وصعوبة فى التنفس وهلع، ومن الممكن أن ينتج عنها شلل مؤقت وحدوث رعشة فى أطراف الجسم وللتغلب عليها اخترع الأطباء مادة رش جديدة تتكون من خميرة جافة مع مياه مع دواء مضاد للحموضة يتم رشها على الوجة وتساعد على عمل طبقة عازلة لمنع تأثير الغاز على الوجه.
كما قام المتظاهرون بإشعال نيران تجدها بين مسافة وأخرى فى شارع محمد محمود، لتقليل فاعلية القنابل المسيلة للدموع، مما جعل الجميع يبدى دهشته من المنظر الذى وصفوه بأنه يعد براءة اختراع تسجل للمصريين فى التعلب على القنابل المسيلة للدموع.
من المهام الأخرى فى شارع محمد محمود تطوع مجموعة من الشباب لعمل أسطول من الدراجات البخارية التى يقود كل منها شابان حيث يتوسطهم المصاب الذى تقوم بنقله إلى ميدان التحرير، حيث المستشفيات الميدانية المتفرقة فى جوانب الميدان، كما تقوم مجموعة من الشباب بعمل صف واحد أشبه بالشارع لتأمين وصول الدارجات البخارية إلى المستشفيات، والتى تجىء أهمها بالقرب من جامع عمر مكرم والتى يتركز فى هذه المنطقة أيضا سيارات الإسعاف التى تنقل الحالات الخطيرة إلى المستشفيات.
يأتى هذا بجانب المهمة الأساسية للمتظاهرين بالشارع وهو الرد على قوات الأمن المركزى بالتراشق بالحجارة ورد القنابل مجددا عليهم، والقنابل المولوتوف، فيما أسماه البعض بمهمة "صائدى الشبكات".
موضوعات متعلقة..
◄تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن فجر اليوم
◄للمرة الثانية.. القبض على أمين شرطة بأمن الدولة بالميدان بحوزته مسدس
◄اللجان الشعبية تسيطر على الميدان.. وتوتر بشارع "محمد محمود"
◄أبو إسماعيل يفك أسر ضابط أمن الدولة وينقله للمستشفى
◄حمزاوى: المجلس العسكرى فقد شرعيته واجتماعه بالقوى السياسية متأخر
◄واشنطن تشيد بخطاب "طنطاوى" حول تسليم السلطة للمدنيين
◄بالفيديو..طنطاوى: تسليم السلطة أول يوليو وقبول استقالة حكومة "شرف"
◄إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بـ"محمد محمود"
◄البرادعى لقوات الأمن: اتقوا الله فى شعبكم وأوقفوا المجزرة الغاشمة
◄شهود عيان: معتصمو التحرير يقبضون على ضابط أمن دولة بالميدان
◄"الحرية والعدالة": سننتظر تسليم "العسكرى" للسلطة
◄السجناء السياسيون بـ"العقرب" يضربون عن الطعام تضامناً مع "التحرير"
◄النائب العام يستدعى مسئولين بالداخلية للتحقيق معهم بأحداث التحرير
ثوار التحرير يواجهون القنابل المسيلة للدموع باختراع جديد.. والأطباء يستخدمون الخميرة وأدوية الحموضة لمقاومة مادة السى.. أسطول من الدراجات البخارية لحمل الجرحى للمستشفيات الميدانية
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 02:24 م
ميدان التحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خلف
الصمود
المصرى ميعرفش المستحيل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
رجاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالة
عاش شعب مصر اكثر من عظيم.
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام درويش
حراااااااام
عدد الردود 0
بواسطة:
خايف علي البلد منكم
لكي الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عاقل
الى كل من يسب فى الثورة الشريفة والثوار(نقلا عن جيفارا الثائر )
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد درويش
شغب مصر
ربنا مع شباب مصر المصريين رجالة امام كل شئ
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس مصري
يا خسارة عليك يا بلدي يا اعظم بلد في الوجود
حتي في احلك اللحظات اختراعات يا رب فك الغمة
عدد الردود 0
بواسطة:
مخلص
ضياع
ربنا ينتقم منكم ضيعتم مصر يا ظلمة ربنا يحرقكم
عدد الردود 0
بواسطة:
gemmy
انقذوا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج
شباب مصر يستحق كل فخر