اتفق العديد من القوى السياسة على رفضه التام للخطاب الذى ألقاه المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ودعوته لاستفتاء شعبى حال المطالبة برحيل المجلس وتسليمه للمدنين قبل الانتخابات الرئاسية التى حددها "العسكرى" فى يونيو المقبل، وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن المجلس لم يأت لحكم وإدارة البلاد من خلال استفتاء شعبى حتى يرحل عنه باستفتاء.
وأضاف الشريف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحل البديل للاستفتاء الشعبى والاستغناء عنه، تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قوية يمثلها عدد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، على رأسهم الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وتخول لها صلاحيات مطلقة، مشيرا إلى أن خطاب المشير وطرحه لفكرة الاستفتاء الشعبى محاولة خفية منه للإيقاع بين الشعب وميدان التحرير، لأنه يثق فى نتيجته لصالحه.
من جانبه، اقترح الدكتور صلاح حسب الله وكيل مؤسسى حزب المواطن المصرى وأحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل، قيام جهة علمية محايدة بإجراء استطلاع للرأى، بأخذ عينات عشوائية من الشعب المصرى خلال 48 ساعة، لتوضح أن الرأى العام لا يمثله الميدان فقط، ووصف حسب الله الاستفتاء الشعبى لرحيل المشير باختبار قبول الديمقراطية، لأن فرض رأى متظاهرى التحرير يمثل نموذجا لحكم الأقليات فى العالم- على حد وصفه.
واتفق الدكتور صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة الإسلامية، ووكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية، مع خطاب المشير طنطاوى، مؤكدا قبولهم له، لأنه الضامن الوحيد لتسليم السلطة، وكذلك تشكيل حكومة قوية لا تنتمى للحزب الوطنى المنحل، ولا تكون مجرد أداة فى يد "العسكرى".
وأوضح عبد الغنى أن الشعب المصرى يفضل الاستقرار على الحرية، وهو الأمر الذى جعل المشير مطمئنا لإجراء استفتاء شعبى، وأن ثورة الفوضى ستكون البديل حال إصرار "العسكرى" على عدم الاعتذار ورهان رحيله بالاستفتاء.
وشدد أحمد خيرى عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قوية لإدارة المرحلة الانتقالية، يتنازل فيها المجلس العسكرى عن كافة صلاحياته التنفيذية والتشريعية، على أن تقتصر مهامه على حماية البلاد فقط، وإعادة صياغة المرحلة الانتقالية.
أما إبراهيم نوار القيادى بحزب الجبهة، فأشار إلى أن الحل يكمن فى إجراء الانتخابات الرئاسية فى أسرع وقت ممكن وانتقال السلطة للمدنيين قبل شهر يونيو بعد الخطاب "المحبط" للشعب المصرى.
موضوعات متعلقة..
◄ شيوخ الأزهر ينجحون فى فض الاشتباكات فى شارع محمد محمود
◄ انسحاب قوات الأمن من محمد محمود استجابة لمبادرة وقف العنف
◄ تل أبيب تزعم تمويل إيران وقطر والسعودية للحركات الإسلامية داخل مصر
◄ القوات المسلحة تحذر من الشائعات وتؤكد عدم إطلاق قنابل على الثوار
◄ ستة إبريل للمشير: لم نسمع خطابك جيدا.. فصوت القنابل كان أعلى
◄ أسر الشهداء يتقدمون بعشرات البلاغات ضد "المشير" و"العيسوى"
◄ البدوى بعد اتصال مع عنان: "العسكرى" يبدأ تشكيل حكومة الإنقاذ
◄ "الأوقاف" ترسل 5 سيارات نقل موتى و150 كفناً إلى التحرير
◄تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن فجر اليوم
◄للمرة الثانية.. القبض على أمين شرطة بأمن الدولة بالميدان بحوزته مسدس
◄اللجان الشعبية تسيطر على الميدان.. وتوتر بشارع "محمد محمود"
◄أبو إسماعيل يفك أسر ضابط أمن الدولة وينقله للمستشفى
◄حمزاوى: المجلس العسكرى فقد شرعيته واجتماعه بالقوى السياسية متأخر
◄واشنطن تشيد بخطاب "طنطاوى" حول تسليم السلطة للمدنيين
◄بالفيديو..طنطاوى: تسليم السلطة أول يوليو وقبول استقالة حكومة "شرف"
◄إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بـ"محمد محمود"
◄البرادعى لقوات الأمن: اتقوا الله فى شعبكم وأوقفوا المجزرة الغاشمة
◄شهود عيان: معتصمو التحرير يقبضون على ضابط أمن دولة بالميدان
◄"الحرية والعدالة": سننتظر تسليم "العسكرى" للسلطة
◄السجناء السياسيون بـ"العقرب" يضربون عن الطعام تضامناً مع "التحرير"
◄النائب العام يستدعى مسئولين بالداخلية للتحقيق معهم بأحداث التحرير
القوى السياسية تختلف على بديل الاستفتاء: البعض يفضل قبول "الجدول الزمنى".. والآخرون يطالبون بمجلس رئاسى.. والفلول: لن نقبل بحكم الأقلية والاستفتاء اختبار على الاحتكام للديمقراطية
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 03:29 م