الخميس المقبل.. إجراء محادثات المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية

يعقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن اجتماعًا مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، بعد غد الخميس فى القاهرة، لتنفيذ المصالحة الفلسطينية التى وُقعت بين الحركتين برعاية المخابرات المصرية فى شهر مايو الماضى.

ومن المتوقع أن يبحث "عباس" و"مشعل" تشكيل حكومة المستقلين للإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، كما يتم بحث عدد من الملفات العالقة بين الجانبين مثل ملف منظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس الوطنى الفلسطينى، ومسألة الإفراج عن المعتقلين السياسيين فى كل من رام الله وقطاع غزة.

من جانبه، قال إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينية فى القاهرة، إن اللقاء سيبحث سبل تنفيذ المصالحة على أرض الواقع، وسيتم الاتفاق على تحديد جدول زمنى لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، وكيفية عمل المجلس الوطنى الفلسطينى، ومشاركة الفصائل الفلسطينية فى منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف "الدراوى" أنه من المتوقع أن يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بحيث لا يتعدى عمرها الـ 6 أشهر فقط، وستكون مهمتها العمل على إنهاء كافة الملفات العالقة، وتهيئة الأجواء للانتخابات المرتقبة، وأنه فور انتهاء الطرفين من إكمال محادثات المصالحة سيتم تسمية رئيس الوزراء، ومن ثم أسماء الوزراء المشاركين فى الحكومة.

من جانبه، أكد فوزى برهوم، الناطق باسم حركة حماس، عدم وجود أسماء لتولى رئاسة الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى وجود مقترحات ستناقش خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس "عباس" و"مشعل"، معتبرًا اللقاء بينهما بـ"التاريخى"، قائلاً "إن هذا اللقاء سيحسم كل النقاط الحساسة، والانتخابات الفلسطينية بحاجة إلى محكمة، وحكومة تشرف عليها، وأجواء إيجابية لإجرائها، وأن هذه النقطة مطروحة على جدول أعمال اللقاء.

وقالت مصادر مطلعة على ملف المصالحة الفلسطينية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مسئولين من جهاز المخابرات المصرى قاموا بدور محورى فى التوصل إلى اتفاق على البرنامج السياسى للحكومة المقبلة، والذى ينص على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.

وقالت المصادر إن "حماس" و"فتح" اتفقتا مبدئيًا على تشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة، تتولى الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى فى مايو المقبل، وأبدت حركة فتح استعدادها للتخلى عن مرشحها سلام فياض الذى كانت رشحته لرئاسة الحكومة المؤقتة.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والوفد المرافق له، قد وصل بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى مصر فى زيارة رسمية تستمر لمدة أربعة أيام، يلتقى خلالها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل يوم الخميس القادم، لبحث بعض المسائل المتبقية فى ملف المصالحة، كما يستقبل عددًا من المسؤولين المصريين.

ويرافق الرئيس فى هذه الزيارة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومفوض العلاقات الوطنية فى اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.