قالت مجلة "التايم" الأمريكية إن الأزمة التى تواجهها مصر، ونزول الحشود إلى ميدان التحرير قد أجبرت الجيش على تغيير خططه.
ورأت المجلة أن السبب الأكبر للأزمة السياسية الأحدث فى مصر كان عجز الجيش عن تعلم الدروس المستفادة من تاريخ مصر المعاصر وتاريخ جيرانها، والتى تشير إلى أن قتل المحتجين العزل لن يؤدى إلا إلى اشتعال المقاومة وينفى أى شرعية يزعمها هؤلاء الموجودين فى السلطة.
وعلقت المجلة على بيان المشير طنطاوى، قائلة إن جنرالات المجلس العسكرى بدووا وكأنهم يهرولون نحو الشرعية بعدما عرض طنطاوى موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية وفتح الطريق لتسليم الحكم لسلطة مدنية، وقبول استقالة حكومة عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى.
وتشير التايم إلى أن مخطط المجلس العسكرى لكى يحتفظ لنفسه بالكلمة الأخيرة فى العملية السياسية، مثلما كان الحال فى باكستان، ليس بالعنصر الوحيد فى عملية الإنتقال الذى جعلته الاشتباكات فى القاهرة والمدن الاخرى محل شك، فهناك انتخابات برلمانية مقررة الأسبوع المقبل، لكن قدرة البلاد على إجراء انتخابات ذات مصداقية فى ظل الفوضى الأمنية الحالية محل شك أيضا برغم إصرار طنطاوى على أن الانتخابات ستجرى فى موعدها.
أما عن الوضع فى الشارع، فتقول المجلة إنه لا يزال مائعاً، فالمتظاهرون ليسوا مستعدين لقبول الوعود الأخيرة للمجلس العسكرى، والقادة الليبراليون ليسوا متأكدين بشأن كيفية الاستجابة لهذه الفرصة والعمل مع حكومة مدنية تحت إشراف المجلس العسكرى بينما يطالب المتظاهرون فى ميدان التحرير بتنحى المجلس العسكرى فوراً.
ويبدو أن الإخوان المسلمين، كما تقول التايم، يحسبون أن الأغلبية الصامتة من المصريين ليس لديهم رغبة فى العودة إلى الشوارع والعودة إلى اضطرابات يناير وفبراير الماضيين.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه فى الجولة الأخيرة من لعبة العروش فى مصر، فإن اللاعبين حتى الآن يقومون بتحركاتهم المفتوحة، وربما يتغير الكثير خلال الأيام القادمة.
موضوعات متعلقة..
◄تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن فجر اليوم
◄للمرة الثانية.. القبض على أمين شرطة بأمن الدولة بالميدان بحوزته مسدس
◄اللجان الشعبية تسيطر على الميدان.. وتوتر بشارع "محمد محمود"
◄أبو إسماعيل يفك أسر ضابط أمن الدولة وينقله للمستشفى
◄حمزاوى: المجلس العسكرى فقد شرعيته واجتماعه بالقوى السياسية متأخر
◄واشنطن تشيد بخطاب "طنطاوى" حول تسليم السلطة للمدنيين
◄بالفيديو..طنطاوى: تسليم السلطة أول يوليو وقبول استقالة حكومة "شرف"
◄إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بـ"محمد محمود"
◄البرادعى لقوات الأمن: اتقوا الله فى شعبكم وأوقفوا المجزرة الغاشمة
◄شهود عيان: معتصمو التحرير يقبضون على ضابط أمن دولة بالميدان
◄"الحرية والعدالة": سننتظر تسليم "العسكرى" للسلطة
◄السجناء السياسيون بـ"العقرب" يضربون عن الطعام تضامناً مع "التحرير"
◄النائب العام يستدعى مسئولين بالداخلية للتحقيق معهم بأحداث التحرير
التايم: أزمة ميدان التحرير تجبر الجيش على تغيير خططه
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 01:48 م