وجهت أحداث ميدان التحرير الأخيرة والتى اندلعت بين المعتصمين وقوات الأمن، صفعة قوية لإيرادات شباك التذاكر حيث أصيب قطاع السينما بالشلل التام بعد الانتعاشة القصيرة التى شهدتها دور العرض لمدة أسبوعين، حيث أكد مديرو دور العرض بمنطقة وسط البلد أن الأحداث الأخيرة بميدان التحرير أعادت مشهد الكساد السينمائى من جديد، وأصبح الوضع فى منتهى السوء الأمر الذى ينذر بكارثة جديدة على صناعة السينما.
وقال المنتج السينمائى محمد حسن رمزى لـ"اليوم السابع" إن هذا الحدث يعتبر بمثابة الانهيار الثانى لصناعة السينما فى العام الجارى، لافتاً إلى أن دور العرض رجعت خاوية على عروشها مثلما حدث أثناء بداية اندلاع الثورة المصرية فى يناير الماضى، مؤكدا أن ما يحدث كارثة حقيقية على صناعة السينما المصرية.
وأضاف رمزى فى تصريحاته أنه حدثت انتعاشة فى دور العرض السينمائية مع بداية موسم عيد الأضحى، وسرعان ما خيمت أجواء الخسارة على المشهد لنعود إلى نقطة الصفر من جديد.
واعتبر رمزى أن ما يحدث انهيار لجميع مؤسسات الدولة الاقتصادية وعلى رأسها البورصة وصناعة السينما، مشيراً إلى أنه لو استمرت تلك الأحداث ستخسر مصر أسبوعياً ما يقرب من 50 مليار جنيه، وتتجه الدولة نحو الإفلاس.
أما المخرج داوود عبد السيد فأكد لـ"اليوم السابع" أن صناعة السينما تتأثر سلبيا بتصاعد الأحداث السياسية على الساحة يومياً، معتبرها أزمة دولة ومجتمع ولا تتمثل فى القائمين على صناعة السينما.
ويضيف عبد السيد قائلا: من الطبيعى أن انعدام الأمن يولد رغبة بالفزع عند جمهور السينما، مما يجعلهم يتخلون عن هذا النشاط فى ظل تلك الظروف الصعبة.
وقال داوود إن من حق المنتجين الخوف من ضخ أى رؤوس أموال فى صناعة السينما فى ظل تلك الأحداث التى وصفها بالمرعبة.. خصوصاً وأن العائد ليس مضموناً.
وأرجع هانى طه مدير سينما كوزموس، أسباب ضعف الإقبال إلى ما حدث فى ميدان التحرير مؤخراً، مشيراً إلى شلل الحركة نهائياً وبناءً عليه أصبحت قاعات السينما فارغة.
وأوضح هانى أنه لو استمرت الأوضاع بهذا الشكل ستكون كارثة هذا الموسم كبيرة خاصة وأننا ننتظر قدوم موسم رأس السنة ويعقبه عيد الأقباط، وتطورات الأحدث ستؤثر سلبا فى هذا الموسم أيضاً.
من ناحية أخرى أكد بعض مديرى دور العرض فى وسط البلد، لم يرغبوا فى ذكر أسمائهم، أن الإقبال ضعيف جدا ومقتصر على الشباب فقط، وذلك لتخوف الأسر من الذهاب إلى السينما بسبب عدم استقرار الحالة الأمنية.
وأشار عبد الجليل حسن المتحدث الإعلامى باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع، إلى أن الأحداث الأخيرة أثرت على الايرادات بواقع 80 % من عائد الإيرادات اليومى مؤكدا أن تلك الأحداث تؤثر سلبيا فى صناعة السينما عموماً وليس على دور العرض فقط.