أكد الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن أحداث التحرير استمرت لليوم الثالث على التوالى، بسبب فشل حكومة شرف فى إدارة الأزمة وعدم اعترافها بالخطأ الجسيم الذى ارتكبته فى حق شباب الثورة بعد استمرارها فى قمع المتظاهرين العزل بالقوة، الأمر الذى أدى لسقوط 20 قتيلا وآلاف الجرحى حتى الآن.
وشدد شكر على أن القوى الوطنية لن تتنازل عن حكومة إنقاذ وطنى تدير العملية الانتخابية الشهرين المقبلين، بدلا من حكومة شرف التى فشلت على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تحديد المجلس العسكرى موعدا نهائيا لتسليم السلطة ينتهى بأبريل المقبل.
ووصف "شكر" بيان الحكومة بأنه يفتقد للحساسية ويتحدى المواطنين، بعد أن أكد البيان على دعمه لجهاز الشرطة القمعى فى قتل المتظاهرين.
وطالب رئيس حزب التحالف الاشتراكى الشعبى بالتحقيق مع من أصدر الأوامر بالهجوم على الميدان، وفض الاعتصام بالقوة صباح السبت الماضى.
واتهم الدكتور نبيل عبد الفتاح، رئيس مركز تاريخ الأهرام، المجلس العسكرى بالتسبب فى الأزمة، لأنه أعاد الأخطاء التى ارتكبها نظام مبارك مع الإصرار على استمرار حكومة شرف رغم عدم قدرتها على إدارة الأزمات، مؤكدا أن قيادات وزارة الداخلية ينتهجون نفس الأسلوب فى التعامل مع المتظاهرين، وتسببوا فيما وصفه بالمذبحة.
وأشار رئيس مركز تاريخ الأهرام إلى أن بيان الحكومة ضعيف وسطحى ويفتقد المسئولية السياسية، ولا بد من إقالتها على وجه السرعة، محملا العيسوى مسئولية المذبحة والعنف المفرط مع المتظاهرين.
ورأى عبد الفتاح أن الحل يكمن فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تنتشل البلاد من أزمتها الراهنة وتتولى معالجة الملف الأمنى.
وأعربت لجان متابعة الملف النوبى عن تضامنها الكامل مع أحداث التحرير، مطالبة فى بيان لها بضرورة إقالة حكومة عصام شرف واستبدالها بحكومة إنقاذ وطنى.
وأكدت لجان المتابعة أن وزارة الداخلية ما زالت تستخدم العنف ضد المتظاهرين السلميين، لافتة إلى أن الدستور يكفل حق الاعتصام للمواطنين.
وأوضحت لجان متابعة الملف النوبى، فى بيانها ضرورة تحديد المجلس العسكرى موعدا لتسليم السلطة، وتقديم المتهمين فى الاعتداء على المتظاهرين للمحاكمة.
وأكدت اللجنة أن أعضاءها فى القاهرة يشاركون فى المظاهرات منذ السبت الماضي، بالإضافة إلى مشاركة أعضائها فى أسوان بالمظاهرات التى خرجت أمس.
ومن جانبه أكد الكاتب سعد هجرس، رئيس تحرير جريدة العالم اليوم، أن ما يحدث فى التحرير الآن هو دليل على فشل المجلس العسكرى، وحكومة الدكتور عصام شرف، فى إدارة المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن الشعب المصرى وجد نفسه فى إعادة لما قبل 25 يناير من تكرار نفس السياسات والخفاقات وسوء الإدارة.
وأضاف هجرس أن العوامل تتكرر بصورة أسوأ، لافتا على أنه على المجلس العسكرى أن يتدارك ذلك من خلال إقالة الحكومة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تكون لها صلاحيات واسعة، وأن يكون لها برنامج محدد تحدده فى مدة زمنية معينة.
وأشار إلى أن الوقت الحالى لا يسمح بإجراء انتخابات، لأن الحكومة فشلت فى توفير الحد الأدنى من الظروف التى تؤهل لإجراء انتخابات، مؤكدا أن كل ما يحدث الآن دليل على عجز الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن تلك الأحداث ما هى إلا عبارة عن بداية لثورة ثانية.
وبالنسبة لتعامل الأمن مع المتظاهرين، أكد أنه كارثة بكل المقاييس تعيد إلى الأذهان عهد حبيب العادلى، لافتا إلى أنه لا بد من محاكمة المسئولين عن قتل المتظاهرين والمتسببين فى ذلك.
وأكد نجاد البرعى، الناشط الحقوقى، أن أحداث التحرير كشفت عن استمرارية نظام مبارك، لافتا إلى أن تعامل الأمن مع المتظاهرين شىء مؤسف للغاية ومناقض لكافة الاتفاقيات الدولية والحقوقية، مشيرا إلى أن هناك دلائل مؤكدة حول إطلاق رصاص حى على المتظاهرين فى أماكن متعمدة.
وبالنسبة لتأثير تلك الأحداث على الانتخابات، أكد أنها ستجرى فى موعدها، وخاصة أن ما يحدث يقتصر فقط على ميدان التحرير، مشيرا إلى أنه لا بد من الإسراع فى إجراء تلك الانتخابات من أجل البناء فى مؤسسات الدولة.
سياسيون: بيان الحكومة يتحدى المواطنين و"العسكرى" فشل فى إدارة البلاد
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 01:21 ص
الدكتور عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة