سعيد: المستثمرون هم حائط الصد الحقيقى ضد تراجعات البورصة

قال محمد سعيد، خبير أسواق المال، إن التراجعات الحادة التى يشهدها السوق المصرى، تأثراً بالأحداث الساخنة التى اشتعلت فى قلب مدينة القاهرة، منذ ليل السبت الماضى، متوقعة مسبقاً ومتسقة تماماً مع تلك الأحداث الجارية فى الشارع المصرى.

وأضاف، أن الأحداث كفيلة بمنع أى مستثمر من المغامرة فى الاستثمار فى أصول مصرية يغيب عنها تماماً الرؤية المستقبلية، خاصةً مع تطور الأحداث لما وصلت إليه، ومع تصاعد الدعوات لمليونية اليوم، الثلاثاء، "مليونية الإنقاذ الوطنى".

وأكد خبير أسواق المال، أن المستثمرين هم حائط الصد الحقيقى ضد تراجعات البورصة، نظراً لأن هناك حدودا دنيا لقيم الأصول الخاصة بالأسهم، ولأن المسئول الأول عن إيقاف هذه الخسائر هم حملة الأسهم أنفسهم.

وأوضح سعيد أن الأسهم لا يمكنها الهبوط سعرياً إلا إذا قام المستثمر طائعاً بعرضها للبيع بأسعار متدنية، لافتاً إلى أنه فى هذه الحالة يظهر دور "هيئة الرقابة المالية" من حيث التأكد من أنه ليس هناك مَنْ يعرض الأسهم بأسعار متدنية، متعمداً، بهدف إثارة "زعر" المستثمرين فى السوق، وهو الأمر الذى يندرج تحت جريمة "التلاعب بالأسعار".

أما عن التداولات فى السوق، أشار سعيد إلى أن التداولات خلال الفترة الحالية تعد غير متكافئة، وذلك لغياب المشترى تماماً، قائلاً، "إنه فى جميع الأحوال فإن التداولات الحقيقية للبورصة المصرية لم تتضح إلا مع تحلل البورصة من الآثار السلبية التى تحيط بها من جراء التصعيد السياسى فى المنطقة.