"اليوم السابع" ينشر تفاصيل 8 ساعات من المواجهات بين المتظاهرين والأمن بالإسكندرية

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 04:13 م
"اليوم السابع" ينشر تفاصيل 8 ساعات من المواجهات بين المتظاهرين والأمن بالإسكندرية اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين الإسكندرية
الإسكندرية ـ عبد الرحمن يوسف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى التاسعة والنصف انتشرت شائعات بأن السلفيين سيتوجهون لحماية مديرية الأمن، وهو ما دفع "اليوم السابع" للاتصال بأحد المصادر المطلعة بالدعوة السلفية بالإسكندرية للوقوف على حقيقة الموضوع، فكشف المصدر أن اجتماعاً عقد بمسجد الفتح بمنطقة مصطفى كامل، يدور بين عدد من قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية برئاسة الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، الأمر أسفر عن اتخاذ الدعوة قرارا بتوجيه آلاف الشباب السلفى إلى منطقة الاشتباكات أمام مديرية أمن الإسكندرية بسموحة، لإقامة ما سموه "دورعاً بشرية" للفصل بين المتظاهرين وقوات الشرطة حقنا للدماء - على حد تعبيره.

ولم تمض سوى ساعة ونصف الساعة تقريبا حتى تحرك نحو 4 آلاف سلفى، تجاه مديرية الأمن مستخدمين سيارتين نصف نقل وضع أعلاهما مكبرات للصوت، وما أن وصلت ميدان فيكتور عمانوئيل الذى يقع على رأس الشارع المؤدى إلى مديرية الأمن ويبعد عنها قرابة 600 متر، حتى بدأ المتظاهرون فى التساؤل عن سر قدومهم فأعلن السلفيون أنهم ما جاءوا إلا لحقن الدماء ولتهدئة الأوضاع، مرددين هتاف "همك همى ودمك دمى".

وبمجرد وصول السلفيين لموقع الأحداث، دارت مناقشات عديدة مع المتظاهرين، أكد السلفيون خلالها أنهم لم يأتوا لاقتحام مديرية الأمن أو إجبار المتظاهرين على الرحيل، وتقدمت هاتفة مع المتظاهرين "الله أكبر" لكنها ما إن تقدمت بضعة أمتار حتى بدأ دوى إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن وازداد عدد القنابل، مما فرق الجموع وأجبر السيارة على التراجع.

وفور بدء إطلاق النار ازدادت حدة المواجهات وبدأت قوات الأمن فى استخدام الخرطوش والرصاص الحى والرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع، مما أسفر عن وقوع العديد من حالات الاختناق والإصابات فى الرأس والقدمين، مثل الناشط السياسى صبرى غانم الذى تلقى رصاصة مطاطية فى فخذه مما استدعى نقله سريعا، إلا أنه رفض الذهاب إلا أى مستشفيات لتلقى العلاج وفضل نقله إلى منزله خوفا من اعتقاله.

بعدها توجهت سيارات السلفيين إلى الميدان للوقوف بجوار سيارات الإسعاف وظل المئات من شباب السلفيين مع المتظاهرين للتضامن معهم، بينما دارت مناقشات حامية بين السيارات والمتظاهرين عند مدخل الشارع اتهم فيها بعض النشطاء السلفيين بأنهم يدفعونهم للرحيل رغم سقوط عشرات الإصابات، الأمر الذى دفع ياسر متولى القيادى بحزب النور والدعوة السلفية إلى التأكيد أن الإعلام يسعى إلى تشويههم لكنهم يرفضون أن يسقط ضحايا من المتظاهرين أو أن تلوث أيدى المتظاهرين بدماء مصريين من رجال الشرطة مرددا هتاف "القصاص القصاص دم بدم رصاص برصاص".

وشدد على أن الدعوة تؤيد المطالب المشروعة من وجود سلطة مدنية منتخبة من الشعب والقصاص من الجناة الذين قتلوا المتظاهرين وأصابوهم، مرددا أدعية دينية وأمن وراءه بعض المتظاهرين والسلفيين.

وأعلن متولى أن حزب النور قد علق حملته الانتخابية تضامنا مع ما يحدث الآن للمتظاهرين، فيما بقى العديد من الشباب السلفى الذين حاولوا تهدئة الناس والتضامن معهم، وعقب هذه الأحداث سادت حالة من الهدوء الحذر تخللتها مناوشات من الكر والفر بين المتظاهرين والأمن وقام المتظاهرون بكتابة عبارات على الحوائط المحيطة بالمنطقة تندد بحكم العسكر.

وفى هذه الأثناء توافد المئات ممن كانوا يتظاهرون عند المنطقة الشمالية العسكرية، والتى تبعد 15 دقيقة سيرا على الأقدام من مديرية الأمن، لمساندة المتظاهرين والوقوف معهم وأعلن بعضهم الاعتصام فى ميدان فكتور عمانوئيل، إلا أن قوات الأمن استخدمت العربات المصفحة والغاز المسيل بالدموع بكثافة شديدة وطاردت المتظاهرين حتى الشوارع الجانية حتى فرقتهم نهائيا.

وطوال 7 ساعات تواجدت فيها "اليوم السابع" بين المتظاهرين سرت العديد من الشائعات التى لم يكن لها أساسا من الصحة كان من بينها اقتحام قسم شرطة رمل أول وقسم شرطة سيدى جابر وكان الأمر بحسب ما رأينا هو وجود لجان شعبية بكثافة لحماية الأقسام خوفا من اقتحامها الأمر الذى صور للبعض وجود مقتحمين.

الشائعة الثانية كانت تتعلق باستخدام الأمن طائرات هليكوبتر لتفريق المتظاهرين وهو ما لم يحدث أيضا، بل كان الأمن يستخدم أسطح المنازل المجاورة للمديرية فى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، فضلا عن استخدامه نوعا جديدا من القنابل يحمل فى مقدمته شرارة نيران مشتعلة وبه مروحة مكونة من ريشتين تجعلها تذهب لمسافة أبعد محدثة شرارة كبيرة فى المكان الذى تسقط به.

الشائعة التالية تمثلت فى أن القيادى بالإخوان صبحى صالح يسير بسياراته يطالب المتظاهرين والناس ألا يخرجوا فى المظاهرات وهو ما نفاه صالح فى اتصال تليفونى مع "اليوم السابع" مؤكدا عدم منطقيته.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

جمعـــــــــــــــة الغضــــــــــــــب

عدد الردود 0

بواسطة:

وسام

شائعات مريبة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة