ملاحظة أساسية أبداها كل أطباء ميدان التحرير منذ الساعات الأولى للاشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن مساء السبت الماضى هى: "أعراض الإصابات مختلفة عن أعراضها فى أحداث يناير الماضى، والقنابل المسيلة للدموع أكثر فاعلية".
بين شوارع محمد محمود ونوبار والفلكى وأعلى سور الجامعة الأمريكية وداخل بعض مبانيها بحثنا عن قنابل للغاز التى استخدمتها قوات الشرطة علّها تجيب عن الأسئلة الحائرة فى ذهن الأطباء وكذلك المتظاهرين.
"6230" و"3231" رقمين لقنبلتين عثر "اليوم السابع" عليهما كلاهما صنع فى الولايات المتحدة الأمريكية، الأولى سبق استخدامها فى فض مظاهرات الخامس والعشرين من يناير أمَّا الثانية وهى غير مألوفة للمتظاهرين فانتهت صلاحيتها منذ ستة أعوام ما يضاعف من تأثير الغازات المنبعثة منها وحذرت الشركة المصنعة من استخدامها بعد انتهاء مدة الصلاحية المدون على المظروف، لأنها قنبلة بعيدة المدى تستخدم لتفريق الجماعات، وتتفاعل موادها الكيميائية بعد ثوان من إطلاقها، وتطلق سحابة بيضاء لها رائحة الفلفل، وتؤثر فى العين بشكل مكثف، وتسبب بحة فى الصوت والسعال.
وتوضح البيانات أن القنبلة لا تستخدم مباشرة مع الأشخاص، لأنها تسبب إصابات خطيرة أو الوفاة، ولا تستخدم بعد انتهاء فترة صلاحيتها.
"فى البداية، توقعنا أن تكون حالة فردية لكن مع الوقت تأكد لنا أن القنابل المستخدمة هى السبب فى ذلك، لقد تكرر الأمر كثيرًا".. بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمد أحد أطباء المستشفى الميدانى حديثه عن حالات من التشنج تصيب المتظاهرين عقب استنشاقهم الغازات المُسيّلة للدموع، مُفسرًا: "التفسير الوحيد هو وجود غازات مهيّجة للأعصاب بنسبة كبيرة داخل تلك القنابل".
"الهبوط الشديد وزيادة الإفرازات السائلة فى الجسم" كانا أبرز الأعراض التى ظهرت على المتظاهرين مستنشقى غازات القنابل كما يؤكد الدكتور عمرو أحد أطباء الطوارئ أمام مجمع التحرير.
ويكمل عمرو حديثه قائلاً: "تركيز الغازات السامة فى القنابل المستخدمة حديثًا بالتأكيد أكثر من القنابل القديمة التى تم استخدامها فى مظاهرات يناير.. الحالات التى استقبلناها تعانى من اختناق شديد يؤدى إلى الوفاة وأصبحنا نستخدم البخاخة لفك الشعيرات الدموية بسبب الغاز" وأضاف "المشكلة فى الحالات اللى لديها ضيق تنفس حيث كانت لديها مضاعفات أكبر، وأن هناك بعض الحالات التى لم يتمكن من إفاقتها".
"هانى" أحد الممرضين قال إن أول يوم للمظاهرات كانت حالات الاختناق كثيرة وأن بعض القنابل أصابت المتظاهرين بجروح، وهو ما فسره دكتور خالد بقوله: "القنبلة الجديدة لا تخرج الأدخنة منها إلا فى آخر نصف متر وهو ما يجعلها تسقط بين المتظاهرين دون أن يروها على عكس القنابل السابقة التى كانوا يرونها بمجرد إطلاق الجندى لها"، وأضاف: "هناك قنابل تنزل على رؤوس المتظاهرين وتؤدى إلى انفجار الجمجمة كما أن طريقة إطلاق القنبلة نفسها اختلفت حيث يتم إطلاقها بشكل أفقى بحيث تزيد نسبة الدخان التى تخرج منها وتصل إلى ارتفاع 2 متر مما يعيق الرؤية بسبب دخانها الكثيف الذى يغطى على إطلاق الرصاص".
"الخل" و"البيبسى" كانا فى السابق الوسيلة الأولى للتحصن من آثار الغاز المُسيّل للدموع أمّا الآن فقد اختلف الوضع كما يقول خالد أحد الكيميائين الذين تواجدوا فى الميدان، مفسرًا: "الأطباء فى اليوم الأول فشلوا فى التعامل بالطرق التقليدية من حيث استخدام الخل والبيبسى فى علاج حالات الاختناق التى كانت تأتى مع هبوط شديد فى الدورة الدموية، مما دفعهم إلى التجربة قائلا: " بدأنا نحاول التعامل مع الأمر فاستخدمنا مضادات الحموضة بما يعنى أن الغازات المستخدمة قلوية".
وقال محمود أحد المتطوعين لنقل المصابين أن هناك بعض المتظاهرين الذين ماتوا بسبب الاختناق دون أن نتمكن من إسعافهم، قائلا " أصبحنا نوزع البخاخات وسائل الخميرة لإنعاش الشعب الهوائية".
محمد عادل، عضو جمعية أطباء التحرير قال: إن القنابل الجديدة تسبب تسمم الدم مؤكدًا أنه كان يرى المتظاهرين "يفرفرون فى الأرض" مشيرًا إلى أنهم كانوا يخرجون رغاوى من الفم إلى جانب التشنجات".+
اليوم السابع" يعثر على قنبلتين إحداهما تم استخدامها فى يناير.. الداخلية تستخدم ضد المتظاهرين قنابل أمريكية جديدة مهيجة للأعصاب يصعب إسعاف المصابين بها وتؤدى للهبوط الشديد وللوفاة
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 09:39 م
أحدى الفنابل التى عثر عليها
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
حاجة غريبة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
قنابل أمريكية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
عندما يفتي الجميع
عدد الردود 0
بواسطة:
زكريا حمدي
يقتلوا الشعب بفلوس الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى عبد المنعم
حسبى الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
Walid Khier
قتله
لا أقل...
عدد الردود 0
بواسطة:
Tarek
لماذا يهاجمون شارع محمد محمود؟
عدد الردود 0
بواسطة:
نظام الملك
أوافق على كل وسيلة تتخذها الدولة لمنع انهيارها
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح
جزاء