أعرب العاملون بالهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة سعد عبد الرحمن، عن بالغ حزنها وعميق أساها لما وقع من أحداث مؤسفة بدءًا من فض اعتصام أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير المجيدة فى ميدان التحرير بالقوة المفرطة، وما تلاه من مواجهات دموية ضد متظاهرين سلميّين لا يملكون سوى حناجر يصدحون بها مدافعين عن حريتهم ورؤاهم حول مستقبل مصر، وهو ما خلّف عواقب وخيمة أزهقت أرواح عدد كبير من أبناء الوطن.
وتقدم العاملون فى بيان صادر عن الهيئة خالص العزاء إلى أسر الشهداء من ضحايا الاعتداءات، التى وصفتها بـ"الاعتداءات الآثمة" على المعتصمين السلميّين فى ميدان التحرير منذ يوم 19 نوفمبر 2011، وحتى اليوم، وأكدوا تضامنهم ووقوفهم بجانب مصابى هذه الاعتداءات من أبناء الشعب المصرى، ودعمَها الكامل للحريات ولحقوق الإنسان حتى تكتمل لثورة 25 يناير المجيدة صورتُها الحضارية وزخمُها الإنسانى الخالد.
وأكد العاملون أن واجبهم فى هذه اللحظات التاريخية هو مساندة حق الشعب المصرى فى التحوّل الديمقراطى الذى يحقق للمصريين مواطنة حقيقية فى دولة مدنية تأخذ بأيديهم إلى النهضة الاجتماعية الشاملة بإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية، وإعلاء شأن الإرادة الشعبية والكرامة الإنسانية والمساواة.
وأعلن العاملون وقوفهم ضد تكميم الأفواه وكبت الحريات وممارسة السياسات المرذولة التى درجت عليها الأنظمة السابقة، من قمع ومطاردات واعتقالات ومحاكمات غير قانونية، إيمانا منها بأن دور المؤسسة الثقافية يجب أن ينحاز إلى تطلعات الشعوب وآمالها فى بناء الوطن الجديد.
وأكدوا أن محاولات إعادة أساليب النظام السابق القمعية لن تفلح مع هذا الشعب العظيم وأبنائه المخلصين، واصفين إيها بـ"الممارسات الكابوسية"، مشددة على ضرورة عدم نظر المسئولين إلى الوراء، وأن على المؤسسات المعنية أن تدرك كيف تعامل شبابًا رفع هامة مصر عاليةً، وأصبحت ثورته نبراسًا ومثالاً حضاريًا بين أمم وشعوب العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة