الشرطة تستلهم روح محمد محمود وزير داخلية القبضة الحديدية فى سحق الثوار

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 05:48 م
الشرطة تستلهم روح محمد محمود وزير داخلية القبضة الحديدية فى سحق الثوار شارع محمد محمود
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس مصادفة، أن تقع الاشتباكات بين الشرطة والثوار فى شارع محمد محمود الذى فقط لا ينتهى بمبنى وزارة الداخلية - العدو الأول للثوار -، بل لأنه يحمل اسم "محمد محمود باشا" وزير داخلية القبضة الحديدية الذى تستلهم قوات الشرطة روحه فى فرض قبضة غازاتها المسيلة للدموع ورصاصها على الثوار.

محمد محمود باشا ولد بأسيوط فى أبريل 1897، وتصادف أيضا أن تخرج المظاهرات من مسقط رأسه لأول مرة منذ الثورة فى الوقت الذى يقتل فيه الثوار فى شارع يحمل اسمه، لتجتمع سلسلة من المصادفات حول الرجل الذى احتفظ بوزارة الداخلية لنفسه عندما تولى رئاسة الوزراء فى ديسمبر 1937.

ارتبط اسم "محمد محمود" بالثورة، واعتقله الإنجليز مع سعد زغلول وحمد الباسل وإسماعيل صدقى ونفوه إلى مالطا فقامت ثورة 1919.

كان "محمود" أول من نادى بضرورة تشكيل وفد فى سبتمبر 1918 للمطالبة بحق مصر فى تقرير مصيرها وفق دعوة الرئيس الأمريكى "ولسن"، فاعتقله الانجليز، وقامت الثورة، وبعد الإفراج عنه سافر إلى باريس مع سعد زغلول وأعضاء الوفد الذى ظل بين باريس ولندن عامين فى مفاوضات حول موقف مصر وإنهاء الاحتلال الانجليزى.

شكل محمود وزارته الأولى فى يونيو 1928 وتولى فيها منصب وزير الداخلية، ومارس سياسة القبضة الحديدية بعد أن أصبح رئيسا لحزب الأحرار الدستوريين، ثم عين رئيسا للوزراء للمرة الثانية واحتفظ لنفسه بمنصب وزير الداخلية، وبدأت أعمال الوزارة بحل البرلمان الوفدى وفصلت الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات ثم شكل وزارته الثالثة فى إبريل عام 1938، واستمرت فى فرض سياسة القوة، إلى أن شكل وزارته الرابعة فى 24 يونيو 1938 التى سقطت بعد مناورات سياسية لعبها على ماهر رئيس الديوان الملكى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة