فى إطار متابعتها للعنف الذى يشهده ميدان التحرير ضد المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكم المجلس العسكرى، قالت وكالة الأسوشيتدبرس إنه بالنسبة للربيع العربى فى مصر فإن الديكتاتورية العسكرية حلت بدلا من حلم الحرية والديمقراطية.
وأشارت الوكالة الأمريكية أنه بعد انتصار عظيم عاشه المتظاهرون برحيل مبارك، حان الوقت للنشطاء المصريين أن يشيروا إلى اللحظة حيث تضل ثورتهم.
وقالت إنه على مدار الأشهر التسعة الماضية احتفظ جنرالات المجلس العسكرى، المعينين من قبل مبارك، بقبضة حديدية على العملية التى كان يأمل الثوار أن تنهى النظام القديم بالانتقال نحو الديمقراطية. لكن العسكر عززوا قبضتهم ومنحوا لأنفسهم صلاحيات واسعة، بينما تعثر حكم البلاد تاركا المصريين قلقين بشأن الاضطرابات الأمنية والاقتصاد المتهاوى.
وتابعت الوكالة وصفها للمشهد بعد الثورة، مشيرة إلى أنه فى مقابل ذلك تم تهميش وعزل الحركات الشبابية التى صممت انتفاضة يناير على مدار 18 يوما حتى رحيل رأس النظام.
وبينما من المفترض أن يشعر المصريون بالفرح والإثارة لإقبالهم على أول انتخابات حرة ونزيهة فى ذاكرتهم الحية، يبدو أنهم أكثر ارتباكا وسط غموض الموقف. و بغض النظر عمن سيفوز بأغلبية فى البرلمان، ترى الأسوشيتدبرس، أن هناك شكوك فيما إذا ستكون الحكومة المقبلة قوية.
وفى ظل رغبة العسكر ضمان نفوذ سياسى قوى فى المستقبل، فحينما يتم إنتخاب رئيس للجمهورية فإن الفائز من المرجح أن يكون مدينا للجنرالات، إما لأنه سيكون ذو خلفية عسكرية أو لأنهم ربما يحتفظون بقوى كاسحة.
وعلى نقيض تونس التى قادت مرحلتها الإنتقالية حكومة مدنية خالصة مع عدم وجود دور للجيش تقريبا، فإن الحكومة المدنية فى مصر لم يتجاوز دور "السكرتارية" لقادة المجلس، وفق تعبير دكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة والحائز على نوبل للسلام.
الأسوشيتدبرس: الديكتاتورية العسكرية تحل بدلاً من حلم الحرية فى مصر
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 01:28 م