اتفاقية لزيادة إنتاجية القمح بين "الزراعة" و"البحث العلمى"

وقع كل من الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، اتفاقية تمويل الحملة القومية للنهوض بإنتاجية محصول القمح، اعتبارا من الموسم الزراعى الجديد ولمدة ثلاث سنوات.

وتقوم الأكاديمية، بتدعيم المشروع بحوالى ثلاثة ملايين جنيه سنوى، وهو أكبر تمويل ترصده الأكاديمية منذ إنشائها للنهوض بإنتاجية عالية من القمح، وتفعيل مخرجات البحث العلمى، وكذلك محاولة جادة فى بناء تعاون مشترك ومثمر بين مؤسسات البحث العلمى وتوحيد الجهود نحو تضييق الفجوة الغذائية والاكتفاء الذاتى من القمح.

تأتى تفعيل الحملة القومية للقمح، بهدف الوصول لمتوسط إنتاجية القمح إلى 24 إردباً من القمح للفدان، من خلال تعميم الأصناف الجديدة والمعاملات الزراعية الحديثة التى طورها علماء مركز البحوث الزراعية وستغطى الحملة القومية للقمح فى مرحلتها الأولى الحقول الإرشادية فى مختلف المحافظات، ويواكبها حملة إعلانية للإرشاد الزراعى، وتذكير المزارعين بموعد المعاملات الزراعية المختلفة.

من جهة أخرى، قال الدكتور محمود صقر، نائب رئيس الأكاديمية، إن الحملة تهدف إلى زيادة الإنتاج القومى ورفع الإنتاجية بمقدار 20% فى الثلاث سنوات المقبلة، بما سيمكن الدولة من تضييق الفجوة الغذائية إلى 27%، بدلا من 47%، مضيفا أن الزيادة المرتقبة ستصل بالدخل القومى للقمح إلى ما يوازى 3.733 مليار جنيه قياسا على سعر الإردب الحالى المقدر بـ350 جينها، وستدعم أكاديمية البحث العلمى للحملة القومية لتحسين إنتاجية القمح فى مصر بـ3 ملايين جنيه لمدة ثلاث سنوات، يتم مراجعة وتقييم الزيادة الحقيقية فى الإنتاج من جهة حيادية.

جدير بالذكر، أن نتائج البحث العلمى الزراعى قد أدت إلى تطوير الأصناف الجديدة من القمح وطرق زراعة حديثة وحزمة من المعاملات الزراعية التى أدت بالفعل إلى زيادة إنتاجية الفدان فى الحقول التجريبية إلى 30 إردبا للفدان، فى حين أن متوسط الإنتاجية والإنتاج الفعلى يؤكد أنه من الممكن زيادة الإنتاجية والإنتاج الفعلى من القمح فى مصر وبعد سلسلة من الدراسات التى أجريت بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، والتى أثبتت أن الحملات القومية التى تم إيقافها كانت ذات مخرجات جيدة وأدت بصورة مباشرة لزياد إنتاج مصر من الغذاء.

يذكر أن مصر تعانى نقصا حاد فى الغذاء، حيث تقدر الفجوة الغذائية فى القمح بـ47% وفى الزيوت 90% وأدت نتائج البحث العلمى الزراعى إلى تطوير أصناف جديدة من القمح وطرق زراعتها، وأدت بالفعل إلى زيادة الإنتاجية فى الحقول التجريبية للفدان إلى 30 إردبا للفدان الواحد، فى حين أن متوسط الإنتاجية على مستوى الجمهورية 18 إردبا حاليا للفدان، وهو فارق كبير بين القدرة الإنتاجية والإنتاج الفعلى يؤكد زيادة إنتاجية القمح فى مصر بالاعتماد بالبحث العلمى.