أيمن نور

أسئلة قبل اجتماع الأمس؟!

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 07:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سألت نفسى عدة أسئلة قبل اجتماع مرشحى الرئاسة أو رؤساء الأحزاب، الذى انعقد أمس الاثنين بمقر غد الثورة، الأسئلة هى:
إلى أين نحن سائرون؟!
لأى رحيل؟ ولأى وصول؟
هل تمضى مصر «19 نوفمبر» لشروق، مثل شروق 25 يناير، أم لغروب وأفول؟!
وإلى متى سيظل التيار، يسبح عكس مجرى النيل، هل يسقط التيار؟ كما سقط »الطيار« أم يستسلم النيل؟!
يا أيها الصبر الطويل.. ألم يحن بعد، الزمن الجميل؟!

ألم يحن بعد الزمن الذى يصبح فيه، دم المواطن المصرى، خطاً أحمر؟! فلا يتجرع الناس أنباء القتلى، ومئات الجرحى، مع قهوة الصباح!! وكأنهم يتابعون أنباء حوادث السير فى الطريق؟!

ألم يحن بعد الوقت، الذى لا تسير فيه الأمور، عكس خط السير الطبيعى، لبلد قام بثورة لينعم بالحرية، والأمن، والسعادة، والكرامة، وبأبسط حقوقه الإنسانية.

إلى متى ستظل المعركة محتدمة، بين السكاكين، ورقاب العصافير، تلك المعركة غير المتكافئة، لكن نظرة واحدة إلى السماء، وإلى ملايين العصافير التى تخترقها تؤكد أن العصافير تنتصر دائماً على سكاكين الصيادين.. بحبها للحياة.. والحرية!!

عندما دعونا بالأمس لاجتماع السادة قادة الأحزاب السياسية، ومرشحى الرئاسة كانت هذه الأسئلة وغيرها تفرض نفسها على الجيمع دون إجابات واضحة، فقد انتقلت مصر من حكم دول الاستبداد، إلى حكم دولة الغموض، والأسئلة المفتوحة!!

فهل ثمة حل لذلك النفق المظلم من العنف والدم الذى ندفع إليه دفعاً؟! بالقطع هناك حل، وربما حلول واضحة، بشرط أن نكف عن الخلاف فى غير محل!!
عنوان الحل الذى نقترحه هو إنهاء المدة الانتقالية بأسرع وقت ممكن وتحديد يوم وساعة إجراء الانتخابات الرئاسية عقب البرلمانية مباشرة.

وكى تتم الانتخابات - أى انتخابات - لا مفر من حكومة إنقاذ وطنى يقال فيها وزير الداخلية الذى أشعرنا فى الساعات الأخيرة أن حبيب العادلى مازال يدير دفة الأمور من مكتبه وليس من مزرعة طرة..

لابد من محاكمة كل المسؤولين عن مجازر الأيام والساعات الأخيرة، وقبلهم من تسببوا فى مجزرة ماسبيرو، ومهزلة العباسية ويوم الثلاثاء الدامى الذى شهد أكثر من ألف جريح.
لابد أن نحاسب الإعلام الرسمى الذى مازال يديره صفوت الشريف وأنس الفقى بنفس المنطق والعقلية وكأنه سطل ماء وسخ ينسكب من أعلى فى كل حدث وأزمة فيشعل نار الغضب أكثر مما يطفئها..

لابد من البحث عن صيغة لشراكة حقيقية لإدارة ما تبقى من ساعات وأيام فى المرحلة الانتقالية وصولاً لحكم مدنى منتخب من الناس وفقاً لقواعد مفهومة وعاقلة.
هذه السطور التى أخطها قبل أن يبدأ بدقائق اجتماع مرشحى الرئاسة وقادة الأحزاب، لا أريد منها مصادرة على المطلوب، أو المطروح من أفكار، ومواقف شبه متطابقة بشأن إدانة كل ما جرى فى الأيام الأخيرة.. لكن أؤكد - فقط - من خلالها أن مصر عامرة بالرموز والشرفاء.
أؤكد أن المشكلة لم تكن أبداً هى خلافات الأحزاب أو طموحات المرشحين للرئاسة كما يروج بعض الإعلام المستقل والإعلام الحكومى لكن المشكلة أن النظام الذى يدير مصر مازال يحكمه شبح رجل قابع فى مستشفى خمسة نجوم، وحاشيته التى تستوطن مزرعة طرة وظلها يغطى مصر كلها!!

المشكلة ليست فى الثورة وأنصارها بل فى أن زمن الثورة يحكمه أعداء الثورة وخصومها..
بالقطع مهمة إنقاذ الثورة تحتاج إلى ثورة ثانية بدأت بالفعل.








مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى

اعتقد الاجابة كانت واضحة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى أصلي

لك الحق ان تظن نفسك سوف تصبح رئيساً

ولكن هيهات هيهات يا نور

عدد الردود 0

بواسطة:

العش الكبير

الديمقراطيه والارض المملحه

عدد الردود 0

بواسطة:

المحاسب محمد ابو عمر

فنتعلم ولنتعظ

عدد الردود 0

بواسطة:

منير يوسف

سؤالي هو

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

هل سنظل هكذا

زمن الثورة يحكمه أعداء الثورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة