نيويورك تايمز: التحرير يضع السياسة الأمريكية الخارجية فى مأزق

الإثنين، 21 نوفمبر 2011 01:01 م
نيويورك تايمز:  التحرير يضع السياسة الأمريكية الخارجية فى مأزق اشتباكات التحرير
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على صدر صفحتها الرئيسية، أن الأحداث التى تشهدها مصر حالياً تجسد المأزق الحقيقى الذى تواجهه السياسة الخارجية الأمريكية العالقة بين موقفين متناقضين، الأول دعم التغيير الديمقراطى، والآخر الرغبة فى إحلال الاستقرار والخوف من الإسلاميين، الذين أصبحوا فى الفترة الأخيرة قوة سياسية قوية لا يمكن تجاهلها.

ومضت الصحيفة تقول، فى تحليلها، إن الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين فى التحرير المعترضين على الحكم العسكرى، أعاد إلى الأذهان الأيام التى سبقت الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، غير أن هذه الأحداث ينظر إليها كمناوشات فيما يبدو كصراع طويل وفوضى على السلطة، غير واضح كيف سينتهى، الأمر الذى يفرض بدوره تحديات ضخمة على صناع السياسة الأمريكية.

ويكمن القلق الأكبر فى أن تخرج هذه المظاهرات عن السيطرة وتقابل بقمع عسكرى، من شأنه أن يعرض الانتخابات البرلمانية الأولى بعد رحيل مبارك للخطر، لاسيما أنها ستبدأ فى 28 نوفمبر الجارى أى بعد أيام.

"أحداث العنف التى تشهدها مصر ينبغى أن تكون مصدر قلق بالغ لواشنطن"، هكذا أكد ستيفن ماكأنرنى، المدير التنفيذى لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط فى واشنطن، فى مقابلة أجرتها معه الصحيفة من القاهرة. وقال مضيفا إن "الناس فى ميدان التحرير يرون أن الإدارة الأمريكية تدعم المجلس العسكرى، ولا أعتقد أن هذا صحيح كليا، ولكن هذا الاعتقاد السائد".

ورأت "نيويورك تايمز" أن نتائج الاضطراب السياسى فى مصر، أكبر دولة فى العالم العربى من حيث عدد السكان، تحمل بين طياتها عواقب وخيمة للولايات المتحدة، فهى ستشكل سابقة للبلدان الصغيرة، وتحدد ما إذا كان النهج الإسلامى الذى تتبعه جماعة الإخوان المسلمين يتفق مع الديمقراطية ويقرر مستقبل العلاقات مع إسرائيل.

وعلى المدى البعيد، هناك مخاوف من أن تفرض "الإخوان المسلمين"، التى أظهرت نفوذها عندما حشدت عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة الماضى، خطرها على القيم الديمقراطية المتعلقة بحقوق الأقليات، عندما تفرض الحكم الدينى المحافظ. وقال من ناحية أخرى، ريان كوتليس، فى مركز التقدم الأمريكى، إن الإدارة حاولت جاهدة التواصل مع الجماعة للحفاظ على قنوات الاتصال وتشجيع قادتها على إرسال رسالة مفادها احترام الحقوق الإنسانية الرئيسية.

وكل من ماكأنرنى وكوتليس عضوا جماعة العمل من أجل مصر، وهما خبراء أمريكيون ناقشا تطورات الربيع العربى واستشارهما البيت الأبيض.


موضوعات متعلقة..


◄ "بديع" يدعو لاجتماع طارئ لمكتب الإرشاد لبحث أحداث "التحرير"
◄ "الصحة": ارتفاع عدد حالات الوفاة فى أحداث التحرير إلى 22
◄ المتظاهرون يصدون هجوماً جديداً للشرطة لإخلاء ميدان التحرير

◄ مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالقرب من مقر وزارة الداخلية
◄ الهدوء يسود الميدان بعد اتفاق المتظاهرين مع الأمن لوقف الاشتباكات
◄ شاهين:عضو بـ"العسكرى" فى طريقه لـ "الداخلية" لسحب الأمن

◄ تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن حول مداخل التحرير
◄ البرادعى: على السلطة الحالية تغيير سياستها القمعية
◄ أبو إسماعيل يصل التحرير.. وهدوء حذر يسود الميدان

◄ "العسكرى": نأسف لأحداث التحرير.. ولن نسمح بعرقلة التحول الديمقراطى
◄ شرف: الانتخابات فى موعدها وما يحدث غرضه تأجيلها أو إلغاؤها
◄ بالفيديو..الأمن المركزى يشعل النيران فى مخيمات متظاهرى التحرير






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة