محمد السباعى يكتب: علينا استعادة هويتنا قبل فوات الأوان

مصر عظيمة وغالية علينا جميعاً أذا كنا نحب ونعشق هذه البلد بإخلاص وبوطنية حقيقية كيف فقدت مصر هويتها، وهل ممكن أن تسترجع هذه الهوية فقدنا هويتنا فى بيع الأرض وعند الفلاح بيع الأرض هو بيع عرضه وشرفه، ونحن فقدنا هويتنا فى بيع الأرض.. فقدنا هويتنا ببيع بناتنا وتزوجيهم من العرب وأعمارهم 14 ، 15، 20 عاماً فى بعض القرى الفلاحة بواسطة سماسرة ويقوم مأذونى هذه القرى بتسنينهم ويأخذ والد الفتاة مبلغا من المال مهراً لابنته ليوافق على الزواج من ثرى عربى، ويقوم أيضاً السمسار بأخذ مبلغ من المال من الثرى العربى ومن والد العروسة والأب لا يهمه فى إتمام هذا الزواج إلا أخذ مهر ابنته، لكى يساعده على المعيشة أو شراء قطعة أرض يزرعها.

كنت أعمل فى الطيران السعودى بمصر وقابلت فتاة متزوجة من ثرى عربى كبير السن مثل والدها وكانت حزينة ومهمومة، لدرجة أننى وقفت لكى أساعدها فى إتمام إجراءات سفرها من القاهرة إلى الدولة العربية التى يقيم فيها زوجها حكت لى قصتها أن أباها زوجها من هذا العربى الثرى مقابل مبلغ من المال، وعندما تزوجت وذهبت معه إلى بلدته وجدت أنه متزوج من ثلاثة زوجات أخريات وهى تقوم بخدمتهم وخدمة زوجها والأب باع أبنته ولا يعرف مصيرها.

ورغم ما تعانيه بلدنا مصر فتحت ذراعيها لدخول كل الجنسيات بأعداد كبيرة وحصولهم على إيجار الشقق وتمليكهم العقارات والمحلات التجارية فى خان الخليلى بالحسين، وعاشوا فى مصر عشرات السنين وشاركوا شباب وأهل البلد فى أزمة الإسكان، لأن تعداد مصر 85 مليون مصرى غير أعداد الجنسيات الأخرى التى تشاركن فى المأكل والملبس والسكن، وبهذا مصر فقدت هويتها كيف تسترجع مصر هويتها وكرامتها.

وأرجو من السادة القراء أن يشاركوننى فى إيجاد حل لهذه المشكلة واستعادة الأراضى والشقق من جميع الجنسيات ومعاقبة كل أب يقوم ببيع أبنته بتزويجها من ثرى عربى ومعاقبة المأذون الذى يقوم بتسنين أبنته للزواج على أن سنها قانونى والقضاء على ظاهرة السمسار الذى سمعنا عنه فى إيجار الشقق وشراء العقارات وليس بيع البشر، وأن يكون هناك رقابة ومعاقبة للمتاجرة ببناتنا للحصول على كل هذا يعيد لمصر الكبيرة والعظيمة هويتها وهيبتها بين الجنسيات الأخرى لأننا دولة إسلامية توحد بالله وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.