على هامش معرض الشارقة الدولى للكتاب أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث سلسلة ثلاثية من كتب الأطفال تمت ترجمتها عن اللغة الألمانية، تتضمن السلسلة ثلاثة عناوين على النحو التالى "حكايات فرانس" و"حكايات جديدة لفرانس مع كرة القدم" و"حكايات فرانس والخيل"، وهى من تأليف الكاتبة الألمانية كرستينا نوستلنغر، وقامت بنقلها إلى العربية المترجمة فيولا الراهب.
"فرانس" يعيش حياة سعيدة، ولكنه يرى أن لديه أربع مشكلات، أولها أنه أقصر من أقرانه، والثانية عندما ينفعل يتحدث بصوت رفيع جداً، أما المشكلة الثالثة فهى الفتاة جابى، تلك الفتاة العنيدة التى تريد أن تنفذ دائماً ما فى رأسها، وعندما لا يطاوعها "فرانس" فإنها تغضب وتتذمر، ولا يستطيع إلا أن يجاريها، خوفاً من أن تخاصمه إن لم يفعل ما تريد.
يجمع الكتاب الأول "حكايات فرانس" ثلاث قصص متنوعة مرت ببطل الحكايات فرانس، ففى القصة الأولى يحاول أن يثبت للآخرين أنه صبى وليس فتاة ويتم ذلك بالفعل ولكن بطريقة عفوية وفكاهية، فهو صبى فى السادسة من عمره، ولكن كثيراً من الناس يحسبونه فى الرابعة لصغر حجمه وضآلة جسده، كما يظن كثيرون أنه فتاة، ربما كان السبب شعره الذهبى المفلفل، وعينيه الزرقاوين وشفتيه الحمراوين الشبيهتين بحبات الكرز، وخدَّاه الورديان المستديران. وغالبية الناس يظنون أن تلك صفات البنات الصغيرات الجميلات فحسب، كما تروى لنا قصة أخرى حكايته عندما يمرض ويبقى فى المنزل فى رعاية أخيه، لكن الأخ لا يعتنى به بصورة جيدة، وفى آخر قصة تأتى مناسبة عيد الأم ويبذل فرانس قصارى جهده ليقدم لأمه هدية متميزة وجميلة.
وفى الكتاب الثانى "حكايات جديدة لفرانس مع كرة القدم" يخرج فرانس من فريق الأولاد لكرة القدم، بعد أن اتفق أعضاء الفريق أنه ضعيف ولا يمكنه أن يشارك فى المباريات الصعبة، الأمر الذى يحزنه كثيراً، ولكن الفتاة جابى تقنعه بأن ينضم لفريق الفتيات لكرة القدم، وعلى الرغم من أنه يشعر بالحرج لانضمامه إلى فريق البنات، إلا أنه وافق ليستمر فى ممارسة كرة القدم التى يحبها كثيراً، وبفضل فرانس يتفوق فريق التلميذات على فريق التلاميذ، لذا يسعى زملاؤه فى الفصل لعودته إلى فريقهم مرة أخرى.
أما الكتاب الثالث من السلسلة "حكايات فرانس والخيل"، فيتحدث عن الاهتمام المفاجئ لفرانس بالخيل، حيث أصبح يعرف عنها الكثير والكثير بين عشية وضحاها، وذلك منذ أصبحت جابى مهووسة بها، لدرجة أنه يدَّعى أنه يستطيع ركوب الخيل، وكانت الكذبة على وشك أن تنفضح: إذ بدأت جابى بالاستعداد لحصص ركوب الخيل لتركب مع فرانس، وعليه أن يعرض لها مهاراته فى الفروسية، فيلجأ إلى جدته طلباً للمساعدة.
هذه السلسلة الحكائية لفرانس للكاتبة الألمانية كرستينا نوستلنغر، إحدى أشهر كتاب قصص الأطفال والناشئة باللغة الألمانية، كما أنها تعمل فى الإذاعة والتلفاز والصحافة، ولدت نوستلنغر فى 13 تشرين أول/أكتوبر من عام 1936 فى فيينا بالنمسا، وعاشت طفولتها وشبابها مع والديها وشقيقتها الكبرى فى فيينا فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. صدر لها ما يقارب المئة من كتب الأطفال والناشئة. وتُرجمت أعمالها إلى أكثر من 20 لغة، حازت العديد من الجوائز منها جائزة هانس كريستيان أندرسون عام 1984 عن أعمالها الكاملة، والتى تعد أهم جائزة عالمية فى مجال كتب الأطفال والناشئة.
المترجمة فيولا الراهب، ولدت فى بيت لحم بفلسطين عام 1969، درست علم التربية فى ألمانيا، عملت فى حقل التدريس بالأردن وفلسطين، تعيش اليوم وتعمل فى فيينا بالنمسا، ولها عدة كتب باللغة الألمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة