علا الشافعى تكتب: ما أشبه اليوم بالبارحة

الإثنين، 21 نوفمبر 2011 12:21 م
علا الشافعى تكتب: ما أشبه اليوم بالبارحة علا الشافعي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من تابع الفضائيات وبرامج التوك شو أول أمس، والتى كان بعضها ينقل بثا مباشرا من ميدان التحرير، لن يملك إلا أن يقول، "ما أشبه اليوم بالبارحة"، نفس حالة التخبط والارتباك، والانقسامات، ومنظرون ومحللون يملأون الفضائيات وشخصيات عامة تتحدث، الجميع مرتبك والأغلبية تحاول أن تمسك العصا من المنتصف، لا يرغب أحد أن يُحمّل المجلس العسكرى نصيبه من تطور الأحداث، وصب الجميع كل غضبهم على وزارة الداخلية، والعنف الذى تعاملت به مع المعتصمين من مصابى الثورة، ولم يزعج الكثيرون أنفسهم فى طرح السؤال الأهم، هل الداخلية تحركت بمفردها؟ هل الداخلية قررت إخلاء ميدان التحرير من المعتصمين، دون أن تكون هناك أوامر واضحة من قيادات المجلس العسكرى؟.

كلامى لا يعنى بأى حال من الأحوال، أننى ألتمس العذر للداخلية والطريقة التى تعاملت بها مع المعتصمين، ولكن ببساطة أتحدث عن الوضوح وضرورة وضع الأمور فى نصابها، فكأن الذين يحكمون حالياً لم يتعلموا من دروس الأمس، فالمجلس العسكرى بقيادته يتصرف تماماً مثلما كان يتصرف النظام السابق، والداخلية تتعامل مع الأمور بنفس الطريقة، وكأن شيئا لم يحدث منذ 25 يناير، بل يبدو أن بعضهم يقول لنفسه، "ثورة وقلبت هزار"، والحال لم يختلف كثيراً بالنسبة للإعلام والقنوات الفضائية.

أما التليفزيون المصرى، فحدث ولا حرج، فالأمر كأنه تحديداً ما حدث فى 25 يناير وجمعة الغضب وأحداث ماسبيرو لم يذهب أحد إطلاقا إلى سؤال "ماذا بعد؟"، إلا أن القادم أسوأ لو استمر الحال على ما هو عليه، لم يسأل أحد عن نوعية المتواجدين فى التحرير حالياً، ولم يتحدث أحد عن الأقنعة التى سقطت عن الكثيرين، ومنهم الإسلاميون الليبراليون، وعن المرشحين المحتملين للرئاسة، والذين ذهبوا إلى التحرير لمطالبة المحتجين والمعتصمين بالانصراف، فكان جزاؤهم الطرد من الميدان وإلقاء زجاجات المياه فى وجوههم.

لم يحلل أحد تلك المشاهد التى وقعت بميدان التحرير، ولا تزال تتصاعد، بفعل الإحباط الذى بات مسيطراً علينا جميعاً، ولا أستثنى أحدا، جميعنا أصبحنا نعيش فى دائرة مفرغة من الإحباط، وأصبح السؤال المسيطر على معظمنا "هى البلد رايحة فين؟ هنخرج من النفق ولا النفق أتسد من الناحيتين".. ولأننى لم أجد برنامجاً واحداً أو فضائية تجيب عن أى من هذه الأسئلة، لذلك اخترت أن أنزل الميدان بنفسى، وأشاهد بعينى ما يجرى على أرض الواقع، لأتأكد أن هناك حالة انفصال كاملة بين ما يشهده ميدان التحرير، وما يدور فى أروقة القيادات والأحزاب والمرشحين المحتملين وكل المتاجرين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة