عندما كنت أؤدى عملى كصحفية فى الجريدة التى أعمل بها وذهبت من أجل تغطية الترشح فى الانتخابات بمدينة بورسعيد والتحدث إلى المرشحين ومعرفة برامجهم وفكرهم وجدت هناك العجب العجاب، والذى استفزنى كصحفية، ولكن لأننى أعلم أن الصحفى لابد أن يكون محايدا فقمت بالتغطية ولم أعلق ولكن أردت أن أكتب هذه المقالة بعد رؤيتى أمورا دفعتنى الحديث عنها بعيداً عن التغطية الصحفية الخاصة بعملى فعندما ذهبت وجدت كل الألوان والأطياف وجدت المرأة التى كانت تتحدث مع أحد الزملاء وتقول أكيد هترشحونى ما أنا اللى مزة سمعت هذا وقلت لا هنرشح اللى هيقدم البلد ويطورها وليس اللى نفسه يأخرها ويهمشها.
والأخرى كانت محجبة وعندما جاء وقت التصوير طلعت القصة الصفراء وافقت على التصوير ولا الثالثة كانت حكاية سايبة شعرها وكل الزملاء من الرجال التف حولها وأخذوا يصوروها وهم معها وكأنها نجمة سينما.
وكانت هناك الكبيرة المحترمة اللى عمرها تعدى السبعين واللى واقفة تكلم فى حاجات كثيرة وهى عايشه على الذكريات وكان من الصعب تمشى وتسيبها، وهى تحكى عن زمان وليالى زمان وإن استأذنت وقلت شكرا تلف تلف وترجع تانى تتكلم معاك.
ولكن وجدت أيضاً مرشحات لهن أيدلوجية فى التفكير ويفرضن على الجميع أن يحترمهن ولكن للأسف كان اللى بيكلم معهن قليل.
ووجدت رجالاً من كل الطبقات وجدت الطبيب والعامل والمزارع فذهبت لاقترب منهم فوجد منهم المحترم وصاحب رؤية وفكر ووجد من كان فى السابق نائبا ويتحدث عن إنجازاته فى الماضى ونحن كأهل مدينة بورسعيد نعلم أنه لم يفعل ما يتكلم عنه وجدت المرشح اللى مش فاهم حاجة ويتعتع فى الكلام وتسأله عن برنامجه يرد عليك بشعار الثورة عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية.
وعندما كنت أنظر إلى كل هذا أقول فى نفسى من سيصلح من هؤلاء وشعرت بخيبة الأمل ولكن كان عليا الاستمرار من أجل أداء عملى.
وفى أثناء التغطية، وجدت بعض الأعضاء من حركة 6 أبريل فى بورسعيد وعند سؤالى عن السبب لوجودهم عرفت أن هدفهم مراقبة من سيرشح نفسه من أعضاء الحزب الوطنى المنحل وعندما كان يجد أحدا من أعضاء الحزب الوطنى المنحل كان يقول امسك فلول وهو مبتسم وسعيد، بالإضافة إلى المجتمعات المدنية أو ما يسمى بجمعيات حقوق الإنسان فوجدت الشباب وهم يرتدون البدل وكأنهم ذاهبون إلى فرح ويقفون مع المرشح يعرفون اسمه ورقم تليفونه وشكراً، وهذا استوقفت عنده هى فكرة المجتمعات المدنية ما الهدف من وجودهم لأن من المعروف أن هذه الجمعيات لابد أن يكون لها دور فى توعية أكثر من رقم تليفون المرشح.
وانتهيت من عملى وفى أثناء رجوعى إلى المنزل وجدت نفسى أقول ياعينى على بلدى من ولاد بلدى واه من ولاد بلدى.