إصابة 4 مواطنين فى مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بالمنصورة

شهدت مدينة المنصورة أحداث عنف بين متظاهرين رافضين لطريقة فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة.

وأصيب خلال المواجهات 4 أشخاص وتم نقلهم لمستشفى المنصورة الدولى وهم: أحمد محمد طارق "12سنة" ومصاب بحالة اختناق، ووائل جمال حماد (28 سنة) "اختناق"، عصام محمد أحمد 30 سنة "مصاب بطلق خرطوش فى الرأس"، عمار عبد الغنى 21 سنة ومصاب بــ"كدمة بالشفة السفلى".

وأكد الدكتور أسامة عبد العظيم، مدير المستشفى، أنه تم علاج المصابين وصرفهم من المستشفى على الفور، مؤكدا أن إصابتهم لا تستدعى احتجازهم.

وأصيب عدد من المتظاهرين بحالات إعياء شديدة، واختناقات جراء إلقاء عدد كثيف من القنابل، مما اضطر الكثير منهم لمغادرة المنطقة، داعين للعودة مرة أخرى.

كما أصيب العديد من جنود الأمن المركزى بإصابات فى الرأس والوجه، نتيجة قذفهم بالحجارة من المتظاهرين، كما أصيب العديد بحالات اختناق شديدة نتيجة إلقاء القنابل المسيلة للدموع.

وفى السياق ذاته تحفظت قوات الشرطة العسكرية على مصورين أمريكيين الأول "نيكولاس هيلجمان"، والثانى يدعى "ايريك" ومعهما مصرى آخر أثناء قيامهم بتغطية الأحداث، واشتبه بهم عدد من المواطنين واتهمهم بالعمالة، الأمر الذى أدى إلى الاعتداء عليهم، وإصابتهم بإصابات بالغة وتم إيداعهم داخل مديرية الأمن.

وبدأت المواجهات بشارع الجمهورية أمام مديرية الأمن مساء اليوم عندما حاول المتظاهرون اقتحام المديرية، وكثفت قوات الأمن المركزى تواجدها لأول مرة عقب اختفائها منذ جمعة الغضب الأولى فى الثامن والعشرين من يناير الماضى، إلى جانب الشرطة العسكرية التى حاصرت المديرية بدبابتين ومدرعة.

وبدأت الأحداث عندما تجمع أكثر من ألفى متظاهر قادمين من أمام ديوان المحافظة، بعد أن انتشرت شائعة وسط المتظاهرين بقيام الأمن بالاعتداء على مجموعة متواجدة أمام المديرية، الأمر الذى أدى إلى تحويل مسار المظاهرة صوب المديرية وقيام مجموعة من المتظاهرين برفع الأحذية وقذف الحجارة على قيادات الداخلية، الأمر الذى أدى إلى مطالبة اللواء عمر عبد اللطيف مدير الأمن، وعدد كبير من قيادات الداخلية المتظاهرين بضرورة الهدوء والتحلى بأخلاق الثورة، مؤكدين لهم أنه لن يحدث مطلقا ما حدث فى ثورة 25 يناير من هجوم للشرطة على المتظاهرين، بشرط عدم قذف الحجارة أو محاولة اقتحام المديرية.