ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الموقف "غير الواضح" من قبل المجلس العسكرى هو السبب الرئيسى فى وقوع اشتباكات ميدان التحرير مساء السبت، والتى تعد أعنف اشتباكات منذ تنحى مبارك فى فبراير الماضى حسب قول الصحيفة، والتى أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 168 شخصا.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المتظاهرين بالميدان أن هذه الاشتباكات قد تؤثر على الانتخابات البرلمانية والتى من المقرر عقدها خلال 9 أيام فقط، وقد تؤدى أيضا إلى تأجيلها نهائيا.
وقال متظاهر آخر للصحيفة "هذا ما يريده الجيش من إحداث فوضى عارمة ليقولوا إن إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى هو شىء مستحيل".
وأكدت الصحيفة تعرض المتظاهرين للقمع العنيف، إذ تعرضوا للضرب بالرصاص المطاطى والعصا، مما أدى للإصابة فى العيون بعد ضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس العسكرى الذى تولى زمام الأمور فى فبراير الماضي، بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، فقد تعهد مبدئيا على تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وقال أنه سيسلمها فى سبتمبر 2011، ثم اعتزم الاحتفاظ بها لحين انعقاد البرلمان، ثم لحين الانتهاء من الدستور ليصل الأمر إلى ما بعد 2013.
وألمحت الصحيفة إلى رفض الجماهير لوثيقة "السلمى" التى تعطى الجيش السلطة الدائمة للدخل فى الشؤون السياسية، والحماية من الرقابة المدنية.
ومع ذلك، فإن "الجيش لم يوافق على التنازل عن السلطة بمجرد انتخاب البرلمان، أو خلال الفترة التى يجرى فيها صياغة الدستور، كما أنه لم يتراجع عن حقه فى وضع إجراءات أو فرض قواعد جديدة لعملية الصياغة".
نيويورك تايمز: "غموض" المجلس العسكرى سبب أحداث التحرير
الأحد، 20 نوفمبر 2011 11:23 ص