بدأت نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار عمرو فوزى الاستماع إلى أقوال المتهمين البالغ عددهم 55 متهما، الذى تم القبض عليهم أمس السبت فى الأحداث التى شهدها ميدان التحرير عقب مليونية جمعة "المطلب الوحيد"، وذلك بعد فض قوات الأمن اعتصام المتظاهرين بالقوة، مما ترتب عليه اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن المركزى، أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة العشرات من الجانبين.
ومن بين الذين تم التحقيق معهم النيابة فتاة أمريكية وشاب سورى، تم القبض عليهما فى الاشتباكات التى نشبت بين المتظاهرين والأمن المركزى، والتى نتج عنها إصابة 59 مجندا و18 ضابطا، واحتراق سيارتى أمن مركزى.
ومن المنتظر، أن توجه النيابة 55 متهم من المتظاهرين الذى ألقى القبض عليهم فى الأحداث، تهم الاعتداء على موظفين أثناء تأدية عملهم وإتلاف الممتلكات العامة، والخاصة والتجمهر وتعطيل حركة المرور.
أكد المتهمون أمام النيابة، أن قوات الأمن هى التى بدأت الاشتباك معهم أثناء اعتصامهم السلمى بإطلاق النيران والخرطوش وقنابل الغاز بكثافة مما دفعهم للدفاع عن أنفسهم، كما أشار آخرون من المتهمين أنه ألقى القبض عليهم أثناء تواجدهم بميدان عبد المنعم رياض وطلعت حرب والتحرير ولم يكن لهم أى دخل بالاشتباكات والمظاهرة.
أيضا استمعت نيابتى قصر النيل وعابدين الجزئية بإشراف نيابة وسط القاهرة الكلية، إلى أقوال عدد من المصابين بمستشفيات القصر العينى، والمنيرة العام، والذين أشاروا إلى أنهم أصيبوا بطلقات الخرطوش فى أعينهم والتى كانت تطلق من مسافة قريبة جدا، وأن ضباط وزارة الداخلية قصدوا قتلهم والتخلص منهم أثناء مسيرتهم واعتصامهم السلمى.
بينما شكلت النيابة فريق من وكلائها لإجراء معاينة لأماكن الاشتباكات، وحصر الخسائر، وذلك بعد انتهائها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك نظرا لامتداد الاشتباكات واستمرار عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن استخدم الطرف الأول الحجارة، ورد عليه الأخير بالقنابل المسيلة للدموع والغاز، ومن المتوقع أن يتم انتقال فريق من النيابة العامة، بعد هدوء الأوضاع.
كانت وزارة الداخلية قد حررت محضرا ضد عدد من المعتصمين، ووجهت لهم تهمة التجمهر والاعتصام وتهديد السلم والأمن العام، والاعتداء على رجال الأمن، والتجمهر بغرض إثارة الفوضى والشغب.
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة، إصابة 942 شخصاً، ووفاة 2 آخرين، فى الاشتباكات التى اندلعت بميدان التحرير والمحافظات حيث تقبع بلغ حالة الوفاة، الأولى بمشرحة زينهم بالقاهرة لشخص يدعى "أحمد محمود أحمد" (23 عاما) من السيدة عائشة، وتوفى جراء إصابته بطلق نارى فى الصدر، والثانية بمشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، فيما بلغ عدد المصابيين 942 مصاباً، بينهم 912 مصاباً فى ميدان التحرير وأربعة مصابين بالإسكندرية و26 مصاباً بمحافظة السويس، وحالتهم جميعاً مستقرة.