محلل إسرائيلى: سيناء سقطت من حسابات المجلس العسكرى

الأحد، 20 نوفمبر 2011 11:30 ص
محلل إسرائيلى: سيناء سقطت من حسابات المجلس العسكرى صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زعم إيهود يارى، الزميل بمعهد واشنطن، والمعلق بالتليفزيون الإسرائيلى، أن سيناء أصبحت مقرا للفوضى، الأمر الذى يعرض اتفاقية السلام الهشة بين مصر وإسرائيل للخطر، فقد باتت منطقة سيناء ملجأ للشبكات الإرهابية، الأمر الذى أدت الثورة المصرية لتفاقمه مع انهيار الأمن.

واتهم يارى المجلس العسكرى بالغياب تماما عن سيناء قائلا، إنه مثل "المالك الغائب عن أرضه"، حتى سيطرت عليها الميليشيات المسلحة ومهربو المخدرات والاتجار بالبشر والسلاح.

وأضاف المحلل الإسرائيلى، خلال المنتدى السياسى لمعهد واشنطن، أن من الظواهر التى أعقبت الثورة انتشار الجماعات الجهادية السلفية بين بدو سيناء، وقد شنت هذه الجماعات هجمات إرهابية منذ ذلك الحين، فضلاً عن هجمات لجماعات فلسطينية.

وأشار إلى أن الجيش المصرى تحمل أعباء فى الماضى لتجنب أى مواجهات مع بدو سيناء، تاركا الأمر للشرطة، ومع الانهيار التام لقوات الشرطة والمخابرات العامة خلال الثورة، تجرأ البدو على ممارسة الأنشطة غير المشروعة.

ولفت يارى إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات، كان قد وضع خطة تهدف لتسكين 2.9 مليون نسمة فى سيناء بحلول 2018، بالإضافة إلى السكان الأصليين الذين يقدر عددهم بـ500 ألف، لكن تمويل البرنامج توقف فى 1997، ويرى أنه حتى فى ظل البرنامج الحالى لتنمية سيناء الكبرى، فإن الحكومة لن يمكنها منافسة تجارة السوق السوداء القائمة بالفعل، والتى يبلغ حجمها 300 مليون دولار سنويا.

وأكد المحلل الإسرائيلى، أنه إذا ما تركت الحكومة المصرية الوضع فى سيناء كما هو عليه حاليا، فإنها ستصبح ملجأ آمنا للإرهابيين، على غرار جنوب لبنان التى سقطت فى يد حزب الله، وهو ما سيسمح لحركتى الجهاد الإسلامى وحماس لتجنيد المزيد.

وختم يارى مؤكدا أن التحدى يكمن فى رغبة مصر وليس قدرتها على كبح جماح الأنشطة الإرهابية فى سيناء، فلقد كان الرئيس السابق مبارك حريص على الأمن القومى المصرى فى سيناء، ومع ذلك تفادى اتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات التهريب والعنف ضد إسرائيل.

وحذر قائلا، إن أى محاولة لتعديل بعض بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل من شأنه أن يحفز السياسيين المصريين لإلغاء المعاهدة تماما.

من جانبه، يرى نورمان بيير، المدير السابق للقوات متعددة الجنسيات، التى تقودها الولايات المتحدة فى سيناء، أن رد الجيش المصرى على الوضع فى سيناء سيعتمد إلى حد كبير على ما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية، وأضاف أن الخيار الأكثر ترجيحا فى الوقت الحالى هو مزيد من التنازلات من الجانب الإسرائيلى بالسماح للقاهرة بتعزيز وجودها العسكرى هناك.

وفى هذه الأثناء، يضيف بيير، سيحاول كل من الإخوان المسلمين وحركة حماس استغلال الوضع، ولكن لا يمكن أن يؤكد الإخوان رغبة حماس فى توسيع محور مقاومتها من سيناء لغزة. وبالرغم انه من المحتمل أن يفوز الإخوان بمقاعد سيناء فى البرلمان، إلا أنهم لن يركزوا على مشكلاتها إذا ما بدأوا تحقيق بعض المطالب فى القاهرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة