التداوى بالأعشاب والنباتات الطبية انتشر واحتل مكانة عالية بين العلاجات الناجحة فى عصرنا الحديث فعلى سبيل المثال، وليس الحصر أصبحت مبيعات الأدوية العشبية أو الأدوية المستخلصة من النباتات الطبية تشغل حوالى 30% من إجمالى مبيعات الدواء فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويكمن سر الإقبال على الأعشاب هو كفاءتها فى علاج كثير من الأمراض مع وجود أثار جانبية محدودة مقارنة بالأدوية التقليدية غير العشبية، وفى ظل هذه الزيادة المطردة فى استهلاك الأدوية العشبية وضعت منظمة الصحة العالمية معايير وضوابط لتصنيع وترخيص الأدوية العشبية والنباتات الطبية.
أما بالنسبة للوضع فى مصر ومجتمعنا العربى فهو يختلف كثيرا عن الخارج فمجتمعنا العربى يعى فوائد النباتات الطبية منذ قديم الأزل، ولكن هناك معتقدات خاطئة فى مجتمعاتنا العربية تسيطر على أجواء هذه العلاجات أهمها الاعتقاد الخاطئ أن النباتات الطبية آمنة تماماَ وليس لها أى أثار جانبية، وهذه الفكرة المسيطرة على مجتمعنا عارية تماما من الصحة فالأمان المطلق غير موجود فى أى دواء ووجود هذه الفكرة فى عقول مجتمعاتنا جعلت مجتمعاتنا فريسة لمروجى الأعشاب غير المتخصصين والباحثين عن الربح السريع بدون الإشارة لخطورة الاستخدام الخاطئ لهذه الأعشاب.
فالأعشاب الطبية آمنة فقط عند تناولها تحت أشراف متخصصين فى مجال الطب والصيدلة فهم وحدهم قادرين على تحديد الجرعة العلاجية والاحتياطات الواجب اتباعها عند التداوى بالأعشاب فقبل استخدام الأعشاب علينا طرح الأسئلة التالية للحد من خطورة الاستخدام الخاطئ:
1- لابد من معرفة مصدر هذه الأعشاب وطرق زراعتها وهل بها بقايا مبيدات حشرية أو مواد مشعة أو غيرها من الكيماويات التى تستخدم أثناء الزراعة وهل نسب وتركيز هذه المواد فى الحدود الآمنة التى حددتها منظمة الصحة العالمية أم لا.
2- هل تم تجفيف هذ النباتات وتخزينها بطريقه تتوافر بها الشروط الصحية حيث أن سوء تخزين وتجفيف النباتات الطبية يجعلها معرضة لنمو الميكروبات والفطريات عليها وهذه الكائنات تفرز مواد شديدة السمية مثل (aflatoxin).
3- هل تم عمل الدراسات اللازمة على هذه الأعشاب والتى حددتها منظمة الصحة العالمية قبل طرحها فى الأسواق من تجارب على حيوانات تجارب ودراسات سريرية على متطوعين للتأكد من كفاءتها والتأكد من أمانها وتحديد الجرعة العلاجية والجرعة السامة.
4-
5- هل تم أخذ الاحتياطات الواجبة لمنع حدوث تفاعل بين الأعشاب مع الأدوية التقليدية التى يأخذها الفرد فعل سبيل المثال وليس الحصر الثوم والجنزبيل والجنكو المستخدم فى علاج الزهايمر قد يسببوا نزيف إذا تم أخذهم بجرعات كبيرة مع الأدوية التى تمنع تجلط الدم (Anticoagulant drugs).
6- هل تم تعديل الجرعة لبعض الحالات الخاصة مثل الأطفال وكبار السن والحوامل وأثناء الرضاعة فمثلاً شرب كميات كبيرة من القرفة والجنزبيل، وبعض الأعشاب الملينة مثل السنامكى والراوند يزيد من انقباضات الرحم مما قد يؤدى إلى الإجهاض للمرأة الحامل وبعض الأعشاب يتم إفرازها فى لبن الأم مما قد يضر الطفل الرضيع.
والمخاطر السابق ذكرها ليست إلا مجرد أمثلة للاستخدام الخاطئ للأعشاب الطبية فعلينا جميعا قبل استخدام أى عشب استشارة الطبيب أو الصيدلى أو المتخصصين فى هذا المجال لمعرفة مصدرها والجرعة اللازمة وهل تتفاعل مع أى دواء آخر أم لا وبهذه الطريقة نستفيد استفادة كاملة من هذه الأعشاب فبالرغم من كفاءة الأعشاب والنباتات الطبية عل مستوى العالم ولكن لازالت الأعشاب تئن فى مجتمعاتنا من مروجيها من المشعوذين وغير المتخصصين وبذلك يحولوا هذه العلاجات الفعالة والناجحة إلى سلاح على رقابنا ويدمر مجتمعاتنا من أجل الربح السريع.
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر البلطي المحامي.
أين الأعشاب الملتزمة بالشروط الصحية؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
الاثار الجانبيه للاعشاب لا تقارن بالادويه المصنعه - والهدف تخويف الناس لانعاش سوق الدواء
عدد الردود 0
بواسطة:
gad
كلام صح وجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريييي
فعلا كلا معقول
عدد الردود 0
بواسطة:
زيان
مقالات جامده
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud Ebrahim
كلام جمييييييييل
ربنا يبارك فيك يا دكتور خالد ويكتر من امثالك
عدد الردود 0
بواسطة:
alibana
الاعشاب
بنا يبارك فيك يا دكتور خالد ومكان حضرتك فين