توقع صلاح حيدر، محلل مالى، تأثر أداء البورصة اليوم، الأحد، بشكل كبير بالضطرابات التى حدثت فى ميدان التحرير بالأمس السبت، بعد فض اعتصام المتظاهرين بالقوة، وهو ما سيؤثر على المستثمرين خصوصا العرب والأجانب.
وأضاف حيدر، أن جميع المستثمرين المصريين ينتظرون نتائج الانتخابات المصرية بمراحلها الثلاث، وفى مقدمتهم المهتمون بالشأن الاقتصادى المصرى، لما لها من أثر بالغ الأهمية على استقرار الأداء الاقتصادى فى السنوات المقبلة، إلا أن استمرار الاضطرابات يزيد الوضع سوءا.
وقال حيدر، إن الجميع يأمل فى عنصرين مهمين يعتمد عليهما المستثمرون المحليون والأجانب، أهمهما أن تمر مراحل العملية الانتخابية بهدوء دون أى توترات سياسية، وهو ما سيعكس للجميع مدى استقرار الأوضاع وزيادة الاستقرار بعد انتهائها، والعنصر الثانى هو هيكل المجلس الجديد واتجاهاته الاقتصادية، وإن كان معظم المرشحين يتجهون إلى الحرية الاقتصادية التى تحميها الدولة.
وبالنسبة للبورصة، فالجميع الآن فى حالة ترقب شديد لكل التغيرات السياسية التى تتغير كل لحظة، سواء كان من المستثمرين المحليين أو الأجانب، فالمستثمرون المحليون سواء أفراد أو مؤسسات اتجهوا فى تلك الفترة إلى الودائع البنكية ذات العائد المتزايد والآمن من الدخول فى البورصة متخذين ودائع قصيرة الأجل أو المضاربة السريعة بالسوق فى انتظار دخول البورصة من جديد فى طور الصعود المتوقع بعد انتهاء الانتخابات بشكل جيد.
أما المستثمرون الأجانب، فقال حيدر إنهم الأكثر صعوبة فى الإقناع للعودة للاستثمار فى البورصة بعد استقرار الأوضاع، رغم أنهم لن ينتقلوا سريعا للسوق المصرية بعد انتهاء الانتخابات، لكن سيضعون فترة معينة من الاختبار للسوق المصرى لمدى تقبل الاقتصاد لمجلس الشعب الجديد وما سيطرحه من قوانين اقتصادية وعملية إعادة الهيكلة الاقتصادية بشكل عام.
ويمكن القول إن الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة حرجة، كحال مصر كلها، وهو ما سيتطلب من الحكومة الحالية والمجلس العسكرى العمل السريع والفعال فى الشأن الاقتصادى والبورصة المصرية، وعدم النظر إليهما كأنهما فى مرتبة ثانية بعد الشأن السياسى.
توقعات بأداء سىء للبورصة بسبب اضطرابات "التحرير"
الأحد، 20 نوفمبر 2011 08:00 ص
البورصة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة