وشدد "الطيب" على رفض الأزهر الشريف، ومن ورائه كافة المسلمين فى الشرق والغرب، هذه المشروعات، محذرًا الكيان الصهيونى والقوى التى تدعمه من التداعيات التى تهدد سلام المنطقة، بل وسلام العالم كله.
وفى البيان، أكد الأزهر مرة أخرى أن تهويد القدس والعدوانَ على معالم الحرم القدسى الشريف، هو خط أحمر، وهو فى الوقت نفسه مقدمة واعدة بطى صفحة الكيان الصهيونى على أرض فلسطين.
وأضاف "الطيب"، فى بيانه، أنه فى الوقت الذى تتسارع فيه وتيرة التهويد الصهيونى لمدينة القدس الشريف، وتتصاعد الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية بالحرم القدسى وفى القلب منها المسجد الأقصى المبارك، وتتسابق المشروعات الصهيونية فى تهديد معالم الحرم الشريف، وآخرها مشروع قطار القدس، يعلن الأزهر الشريف، قِبلةُ العِلم الإسلامى والمرابطُ على ثغور الأمة والمدافع عن قضاياها العادلة، أن عروبة القدس تضرب فى أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرنًا، حيث بناها العرب اليبوسيون فى الألف الرابع قبل الميلاد، أى قبل عصر أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام بواحد وعشرين قرنًا، وقبل ظهور اليهودية التى هى شريعة موسى عليه السلام بسبعة وعشرين قرنًا.
وأضاف البيان، أن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هى قبل ذلك وبعده حرم إسلامى ومسيحى مقدس، وقضيتها ليست – فقط - مجرد قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هى فوق كل ذلك قضية عقدية إسلامية، وأن المسلمين، وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيونى، فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها وتشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات كى يخلصوها من الاحتكار الإسرائيلى والتهويد الصهيونى.
وأعلن "الطيب" أن الأزهر الشريف يناشد كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربى فى تحرير القدس وفلسطين، كما يدعو عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ، الذى شهد على اضطهادهم فى كل مكان حَلُّوا به إلا ديارَ الإسلام وحضارةَ المسلمين، مضيفًا أن صلاح الدين الأيوبى سبق أن حدد طريقة تحرير القدس الشريف، عندما كتب إلى الملك الصليبى ريتشارد قلب الأسد، وقال له: "لا تفكر بأنه يمكن لنا أن نتخلى عن القدس أبدًا، كما لا يمكن بحال أن نتخلى عن حقوقنا فيها كأمة مسلمة، ولن يمكنكم الله أن تشيَّدوا حجرًا واحدًا فى هذه الأرض طالما استمر الجهاد".








