الجارديان
اشتباكات التحرير تلقى بشكوك قوية على قدرة الشرطة تأمين الانتخابات..
قالت صحيفة الجارديان إن الاشتباكات العنيفة التى شهدها ميدان التحرير السبت بين الشرطة والمحتجين على حكم العسكر، تلقى بشكوك قوية على قدرة الشرطة تأمين الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل، كما تزيد الضغوط على قادة المجلس العسكرى.
وأضافت أن تراجع قوات الشرطة امام المتظاهرين فى الميدان يمثل ضربة كبيرة لقوات الأمن التى تجنبت على مدى الأشهر الماضية مهاجمة احتجاجات كبيرة، مفضلين الانتظار حتى تتضاءل الأعداد ليمكنهم فصل الناشطين المتبقين عن الحشود. إلا أنه على ما يبدو أن هذا التكتيك أتى بنتائج عكسية السبت، إذ أثار هجوم الشرطة على المعتصمين ردود فعل قوية.
وأكد جاك شنيكر، مراسل الصحيفة أن شارع طلعت حرب، شهد أيضا قتال عنيف بين الجانبين وقد تم إطفاء أعمدة النور فى الشارع وسط مئات المحتجين الذين كسروا حجارة الأرصفة لإلقاء قوات الشرطة بها.
ولفت شنيكر إلى وجود سيارة تابعة للشرطة العسكرية بالقرب من مركز الإشتباكات إلا أنها عند نقطة ما من القتال لاذت بالفرار بعيدا عن المتظاهرين، مما يسلط الضوء على تراجع الدعم الشعبى للمجلس العسكرى.
ويعرب الكثيرون عن شكوكهم فى الإنتخابات، قائلين أنها صممت لترسيخ سيطرة العسكر على البلد، لكن الأغلبية تصر على ضرورة المضى قدما فى التصويت الأسبوع المقبل.
الإندبندنت:
مواجهات التحرير تشبه مشاهد الثورة التى أطاحت بمبارك..
قالت وكالة الأسوشتدبرس فى تقرير نشرته الصحيفة أن مشاهد القتال التى تجرى فى ميدان التحرير بين قوات الشرطة والمتظاهرين ضد حكم العسكر يشبه مشهد الإنتفاضة التى أجبرت الرئيس مبارك على التنحى.
ولفتت الوكالة الأمريكية أن مواجهات السبت واحدة من القلاقل التى تتورط فيها قوات الشرطة منذ رحيل مبارك، إذ بقيت الشرطة إلى حد كبير على مدار الأشهر الماضية بعيدة عن المشهد فى حين يتولى الجيش عملية الأمن. لكن لم يكن هناك أى وجود عسكرى بالميدان فى مواجهات اليوم.
ومن جانب آخر قالت الوكالة إنه بينما يتحد الليبراليون والإسلاميون ضد منح صلاحيات جديدة للقادة العسكريين، فإنهم يتنافسون فيما بينهم لحصد أصوات الناخبين فى أهم إنتخابات حاسمة فى تاريخ مصر.
وترى الأسوشيتدبرس أن الرهانات باتت أعلى بالنسبة للجانبين من أى وقت مضى، لكن عموما سيساعد الفائز من الجانبين فى إختيار من يصوغون الدستور الجديد للبلاد وبالتالى يتم تحديد طابع آخر للثورة المصرية.
الفايننشيال تايمز
انتهاء شهر العسل بين الجيش والإسلاميين رسميا..
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز أن الاشتباكات العنيفة التى شهدها ميدان التحرير السبت تأتى على خلفية الإحباط المتصاعد إزاء بقاء المجلس العسكرى فى السلطة لمدة أطول.
وأشارت أن غضب الناشطين الشباب، الذين أطاحوا بمبارك، ثار جنبا إلى جنب مع الأحزاب السياسية التى تستعد لخوض الإنتخابات البرلمانية إزاء ما يرونه من محاولات العسكر تمديد المرحلة الانتقالية واستمرار قبضتهم السياسية على البلاد.
ولفتت الصحية البريطانية إلى مليونية المطلب الوحيد التى احتشد فيها الإسلاميين إلى جانب الليبراليين، مطالبين بإنهاء حكم المجلس العسكرى، مما يشكل تحولا فى موقف الإسلاميين الذين طالما امتنعوا عن انتقاد المجلس. حتى إن الترتيبات السياسية التى وضعها القادة العسكريين فى البداية بدت فى صالح الإخوان المسلمين.
وتختم الفاينانشيال مشيرة إلى أنه فى الآونه الأخيرة بدا جليا انتهاء شهر العسل بين الجيش والإسلاميين. وترفض الجماعات الإسلامية بشدة محاولات المجلس العسكرى لإقناعهم بوثيقة المبادئ فوق الدستورية.
